حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين، واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم السابع والعشرين (07 آب/أغسطس) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
اليوم السابع والعشرون من العدوان الاسرائيلي على لبنان، المجازر المتنقلة ترفع حصيلة الشهداء والجرحى.
المقاتلات الحربية ترتكب مجزرة في منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية يذهب ضحيتها 56 شهيدا أكثرهم من النساء والاطفال، وكانت المرة الاولى التي تتعرض فيها تلك المنطقة للقصف.
طائرات العدو الاسرائيلي تستيبح الوطن قتلا والمجازر تتنقل لتحصد مزيدا من الابرياء في بلدتي الغسانية والغازية، وحصيلة الشهداء واحد وعشرون شخصا جلهم من النساء والاطفال.
وفي بلدة حولا الحدودية، الطائرات المعادية تشن ست غارات على حي النادي الحسيني في البلدة حيث يختبئ 65 شخصا من بينهم 35 طفلا فيستشهد 5 منهم، وينجو الباقون بأعجوبة.
المقاومة الإسلامية تستمر في توجيه الضربات لقوات الاحتلال، فتدمر آلية مدرعة على طريق دبل، وتتصدى لثلاث مجموعات مشاة حاولت التسلل إلى بلدة عيناتا والثانية إلى عيتا الشعب والثالثة إلى بلدة حولا، وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين تؤدي إلى إصابة عدد كبير من قوات الاحتلال.
رجال المقاومة ينصبون كمينا لقوات الاحتلال في محيط بلدة عين إبل وشرق العديسة ما يؤدي إلى سقوط عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
المقاومة تواصل تصويب ضربتها للعدو وتقصف مقر قيادة المنطقة الشمالية في مدينة صفد وقاعدة عيلون العسكرية ومركز قيادة اللواء الشرقي في كريات شمونة ومرج هونين وتستهدف ثكنة خربة المنارة، وتمطر مستوطنات نفتالي- كفر جلعاد – مسكاف عام وآلي غلعاد، وبحسب مصادر العدو الخسائر البشرية والمادية فادحة.
على وقع الغارات الاسرائيلية وزراء الخارجية العرب يجتمعون في بيروت ويعلنون في بيانهم الختامي دعم النقاط السبع التي عرضها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام مؤتمر روما. ويقررون إرسال وفد ثلاثي إلى مجلس الامن لدعم موقف لبنان من التعديلات المطلوبة على مشروع القرار الفرنسي القاضي بوقف اطلاق النار.
الرئيس الاميركي جورج بوش يقول إن أي قرار دولي يجب أن يساعد في قيام “سلام” بين لبنان و”إسرائيل”، ويضمن تكليف قوة دولية فاعلة لضبط الحدود مع سوريا ومنع شحنات الأسلحة لحزب الله.
المصدر: موقع المنار