قتل حارس أمن صهيوني متأثرا بجروحه الخطيرة جراء تعرضه لعملية إطلاق نار في مدينة “تل أبيب” مساء السبت، فيما استشهد منفذ العملية متأثرا بجروحه التي أصيب بها وهو الشاب كامل أبو بكر (27عاما) من قرية رمانة غرب جنين. وقالت تقارير صهيونية إن “المنفذ أطلق النار على مراقبين للبلدية، ما أسفر عن إصابة أحدهما وأعلن عن مقتله لاحقا، فيما أقدم آخر على إطلاق النار عليه”.
وقالت مصادر محلية إن منفذ العملية هو الشهيد كامل محمود أبو بكر (27 عامًا) من بلدة رمانة غربي مدينة جنين، والذي استشهد متأثرًا بجراحه بعد إثر استهدافه برصاص شرطة الاحتلال في “تل أبيب”.
ووقعت عملية إطلاق نار في تل أبيب بواسطة مسدس، وقتل الشهيد خلالها شرطي واحد على الأقل بجراح خطيرة. وحدثت العملية في “نحلات بنيامين” في “تل أبيب”، وقالت وسائل إعلام عبرية إن منفذ العملية أطلق 5 رصاصات على عنصر أمن إسرائيلي أصابته في الجزء العلوي من جسده.
قالت مصادر محلية إن منفذ عملية “تل أبيب” كان يحمل وصيةً في جيبه مكتوب فيها بأنه أراد الثأر لهجوم المستوطنين على قرية برقة شرق رام الله الليلة الماضية، واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص مستوطن.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الشهيد أبو بكر استخدم مسدسًا في تنفيذ عمليته، علمًا أنه أحد المقاومين المطاردين لجيش الاحتلال. وفي السياق، أكدت مصادر محلية أن منفذ العملية مطارد للاحتلال منذ عام ونصف، وترك وصية مع رفاقه في المخيم وكانت وصيته دينية.
مسيرة في جنين احتفاءً بالعملية وأجهزة الشرطة تقمع المشاركين وسقوط إصابات
وعقب العملية خرج مئات الشبان في مخيم جنين بمسيرة تحتفي بالعملية وببطولة المقاوم أبو بكر، والتي هتفت بحياته وأكدت على السير على خطى الشهيد ومواصلة طريق المقاومة.
ونفذت أجهزة السلطة الفلسطينية عمليات قمع بحق المشاركين في المسيرة، واطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريقهم. وأفادت مصادر محلية، بإصابة الصحفي محمد عابد بقنبلة غاز أطلقتها أجهزة أمن السلطة خلال تغطيته لمسيرة مخيم جنين.
وخلال الفترة ما بين 28-07-2023 حتى 03-08-2023، وثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” 135 عملاً مقاوماً، بينها 15 عملية إطلاق نار.
فصائل المقاومة: عملية نوعية تثبت قدرة المقاومة على ارباك الاحتلال
وقالت فصائل فلسطينية معقبةً على عملية إطلاق النار في “تل أبيب” إن العمليات هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الذي صعد من عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأوضح الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن تلك العمليات تتواصل بسبب سياسة الإعدام في الضفة عبر جيش الاحتلال ومستوطنيه، ورفع مستوى حربه الدينية على مقدساتنا في القدس المحتلة.
وأشار إلى أن المقاومة تواصل توجيه ضرباتها ضد الاحتلال ومستوطنيه، في تأكيد جديد على قدرة المقاومة على ارباك الاحتلال، وتثبيت معادلة الرد على جرائمه بحق شعبنا ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى.
من جهتها، قالت حركة فتح الانتفاضة إن هذه العملية البطولية والنوعية تثبت قدرة شعبنا ومقاومته على توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال، وتعيد تصويب بوصلة الصراع باتجاه قلب العدو.
وأضاف بيان الحركة إن عملية تل أبيب مساء اليوم تعد ضربة قوية للمنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية، وتثبت يد المقاومة الطويلة التي تصل إلى العمق الصهيوني وترد على عدوانه الأخير في كل الساحات.
أما حركة المقاومة الشعبية، فأكدت أن كل الخيارات مفتوحة أمام مقاتلينا الأشاوس للرد على جرائم المحتل فالعار والوشل والشنار للصهاينة القتلة المجرمين والمجد والخلود لشهدائنا.
وقال بيان للحركة: “نحن أصحاب الكلمة العليا وقادرون على ردع المحتل في كل مكان وزمان وتحت أي ظرف كان وليذهب الأمن الصهيوني إلى الجحيم”. واختتم البيان بالقول: “معادلة توازن الردع حاضرة وموجودة ونفرضها على الأرض بدماء خيرة مقاتلينا رغم فارق الإمكانات فالدم يطلب الدم وليس هناك مكان آمن للمحتلين وعليهم الرحيل عن أرضنا”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن هذه العملية جاءت تأكيداً على ترابط الساحات واستمرار المقاومة في مواجهة العدوان ورداً طبيعيا على جرائم القتل اليومية التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة. وأضاف بيان الحركة أن المخططات التي تستهدف المسجد الأقصى ستقابل بالمزيد من عمليات المقاومة.
في حين، قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين: “نحيي السواعد المقاتلة التي تنتصر للمسجد الاقصى المبارك ولدماء الشهداء الأطهار الذين يقتلون بكل وحشية وفاشية على أيدي جنود العدو وقطعان مستوطنيه”.
وأضاف بيان اللجان: من جديد المقاومة تضرب الاحتلال في قلبه وتدفعه ثمن جرائمه وإرهابه بحق مقدساتنا وشبابنا على ايدي المغتصبين الصهاينة وتثبت عجز كل منظومته الأمنية والعسكرية في مواجهة أبطال شعبنا. وقال إن العملية الفدائية في قلب “تل أبيب” تأتي في سياق الرد الطبيعي على تدنيس المسجد الأقصى المبارك وارهاب الاحتلال الذي يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقالت إن عملية إطلاق النار البطولية في تل أبيب هي رد على جرائم التطهير العرقي وإرهاب الدولة المنظم بحق شعبنا الفلسطيني ودليل على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية ومحاولات الاحتلال اجتثاث المقاومة الفلسطينية.
وأضاف بيان الجبهة أن تلك العملية غيرها تؤكد أن شعبنا حسم خياراته أن المقاومة بكل الأشكال المتاحة هي وحدها القادرة على إيلام الاحتلال ومواجهة سياسة حسم الصراع التي تتبناها حكومة نتنياهو.
من ناحيتها، قالت حركة الأحرار “نبارك عملية إطلاق النار البطولية في تل أبيب ونؤكد أنها صفعة جديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية وتأكيداً بأن المقاومة قادرة على الوصول للعمق الصهيوني وضرب الاحتلال”.
وأضاف بيان الحركة: نُحيي السواعد الأبية الضاغطة على الزناد التي تقود المرحلة وترسم ملامح مشهد بطولي جديد عنوانه أن المقاومة ستبقى مستمرة وفي تصاعد ولديها القدرة لتنفيذ المزيد من الضربات والعمليات البطولية في المكان والزمان الذي تريد.
وقالت إن هذه العملية تعكس حيوية المقاومة وتطور وتنامي عملها وفعلها المؤثر للرد على جرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
أما حركة المجاهدين الفلسطينية فأكدت أن العملية تؤكد على مضي شعبنا بخيار المقاومة مهما عظمت المؤامرات، وقالت إن العملية ضربة جديدة لمنظومة الأمن الصهيونية التي تثبت كل يوم عجزها أمام إرادة شعبنا. كما دعت “الأحرار” للمزيد من العمليات البطولية فهي الكفيلة بحماية الأرض والثوابت والحقوق وإفشال كافة مخططات الاحتلال وفي مقدمتها تهويد الأقصى وتقسيمه.
المصدر: مواقع