استشهد شاب فلسطيني وأصيب 187 آخرون، إثر مواجهات اندلعت فجر الخميس، في مدينة نابلس بالضفة الغربية، خلال التصدي لقوات الاحتلال التي فجرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل.
وأفادت وسائل إعلام محلية، باستشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس (22 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات.
وقد دهمت أكثر من 20 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال وجرافات، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، عدة أحياء ومناطق سكينة في مدينة نابلس، ما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة.
وإثر الاشتباكات، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أسعف 187 إصابة، بينها 4 أطفال، برصاص وغاز قوات الاحتلال، منها إصابتان خطيرتان.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر التي رافقت طواقم جمعية الإغاثة الطبية، مع 3 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط عولجت ميدانيا، و175 حالة اختناق بالغاز، بالإضافة لإصابة دهس وحالة حروق بقنابل الغاز، وحالتي سقوط، بالإضافة لـ 3 حالات هلع.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في منطقة رفيديا، وأخلت عددا من المنازل المجاورة له، تمهيداً لهدمه.
وقالت مصادر فلسطينية، إن مواجهات عنيفة اندلعت في أماكن مختلفة من مدينة نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم.
وبارتقاء الشاب الأنيس في نابلس، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 161 شهيدا، بينهم 28 طفلا.
وحول الوضع في الضفة الغربية، معنا مراسلنا خالد الفقيه..
وداع مؤثر لعائلة الشهيد خليل أنيس
قوات الاحتلال تُفجر منزل الأسير أسامة الطويل
هذا وفجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بذريعة تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل أحد جنودها.
ويقع منزل عائلة الأسير الطويل في بناية سكنية في حي رفيديا مكونة من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 150 متراً مربعاً، ويأوي ثلاثة أفراد، والدي الأسير وشقيقته.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب الطويل في الـ 13 شباط/فبراير الماضي، بذريعة تنفيذه عملية إطلاق نار قرب نابلس، أسفرت عن مقتل أحد جنودها.
وفي الـ 20 من شهر شباط/فبراير، داهمت منزل عائلته في شارع المريج بمدينة نابلس، وأخذت قياساته، تمهيداً لهدمه.
وهدمت قوات الاحتلال 396 منزلاً منذ بداية العام الجاري 2023، ما أدى إلى تشريد 619 مواطناً، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
والدة الأسير أسامة الطويل تُعقب على تفجير الاحتلال لمنزل عائلتها
وعقبت والدة الأسير أسامة الطويل من نابلس على تفجير الاحتلال منزل العائلة الليلة الماضية.
حماس: هدم المنازل لن يفت من عزيمة المقاومين
بدوره، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن السلوك الإرهابي النازي للعدو المجرم بتدمير منزل الأسير البطل أسامة الطويل أحد منفذي عملية “شفي شمرون”؛ لن يفت من عزيمة المقاومين.
وقال قاسم إن هذا السلوك من الاحتلال وحكومته الفاشية المجرمة سيزيد دافعية مقاتلي شعبنا، وسيسجل التاريخ أن عمليات المقاومة وعملية شفي شمرون كانت خطوة على طريق دحر العدو من مستوطنات نابلس والضفة وصولًا لكنس المستوطنين عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
كتيبة نابلس: مجاهدونا يتصدون لقوات الاحتلال
من جهتها، أكدت سرايا القدس- كتيبة نابلس، مساء الأربعاء، أن مجاهديها تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت سرايا القدس – كتيبة نابلس إن “مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة الشرقية من عدة محاور واستهدفتها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة”.
سرايا القدس- كتيبة نابلس : كتيبة جنين تتمكن من الوصول لساحة المواجهة في نابلس
هذا وكشفت سرايا القدس – كتيبة نابلس اليوم أن المجاهدين في كتيبة جنين، نجحوا في الوصول إلى ساحة المواجهة في نابلس بالضفة المحتلة.
وقالت سرايا القدس” إن المجاهدين في كتيبة جنين نجحوا بالوصول إلى ساحة المواجهة في نابلس، وقاتلوا كتفاً بكتف فكانوا أسود النزال وأهل الميدان وأمطروا قوات الاحتلال بصليات الرصاص بشكل مباشر”.
وأكدت سرايا القدس – كتيبة نابلس، أن كتيبة نابلس تصدت بكل قوة واقتدار لقوات الاحتلال الصهيوني التي أقدمت على اقتحام المنطقة الشرقية، حيث دارت اشتباكات مسلحة لم يسبق لها مثيل، والتي أسفرت عن استشهاد أحد أبطال شعبنا وإصابة عدد آخر.
ونعت كتيبة نابلس، بكل فخر واعتزاز الشهيد البطل خليل يحيى الأنيس (20 عاماً) الذي ارتقى شهيداً في ميدان المواجهة والتصدي لقوات الاحتلال.
وقالت كتيبة نابلس “تمكن مجاهدونا في سرايا القدس بعون الله وقوته من خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال واستهدافها على أكثر من محور وتفجير عدد من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال بشكل مباشر”
وأضافت ” تمكن مجاهدونا الابطال بعون الله وتوفيقه من إيقاع وحدات الهندسة في شارع مريج بكمين محكم وأمطروها بصليات كثيفة من الرصاص وخاض مجاهدونا اشتباكات عنيفة في شارع رفيديا ومحيط مخيم العين امطروا خلالها قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.”
وبارتقاء الشاب الأنيس في نابلس، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 161 شهيدا، بينهم 28 طفلا.
إصابة فتاة برصاص الاحتلال خلال اقتحام جنين
من جهة أخرى، أُصيبت فتاة فلسطينية، مساء الأربعاء، بشظايا الرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوة كبيرة من الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت بشكل مباشر تجاه المواطنين والمنازل ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مُسلحة، وإصابة فتاة.
وقالت المصادر إن مقاومين فلسطينيين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار.
الاحتلال يقتحم مخيم عقبة جبر ويداهم عدداً من منازل المواطنين
كما اقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، وداهمت عددا من المنازل.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم من عدة جهات، وداهمت عددا من منازل المواطنين، عُرف منها منزل عائلة اللدعة، وآخر لعائلة الجمال في المخيم، وانتشرت على أسطح المنازل، وأطلقت طائرات مسيرة.
وأضافت أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغازية السامة.
بعد تجهيز استمر لعامين… الاحتلال يُفعل المصعد الكهربائي لأول مرة بالحرم الإبراهيمي
أكد مدير الحرم الإبراهيمي في الخليل غسان الرجبي، اليوم أن تشغيل المصعد الكهربائي الاحتلالي في الحرم هو محاولة واضحة وصريحة لسرقة هذا المعلم الإسلامي وانتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية الفلسطينية، واستمرار في استفزاز مشاعر المسلمين.
وقال الرجبي في تصريح إنّ الاحتلال ومستوطنيه عملوا جاهدين منذ أكثر من سنتين على تجهيز المصعد الكهربائي الاحتلال لتسهيل عملية اقتحام الحرم الإبراهيمي، وهم الآن يفتتحونه بطريقة مستفزة أمام مرأى العالم دون أن يُحرك المسلمون ساكناً.
وأشار الرجبي إلى أن كل تصرفات الاحتلال توحي بأنه يحاول سرقة هذا المعلم الإسلامي الذي يعتبر شقيق المسجد الأقصى، مشدداً أن كل محاولاته ستبوء بالفشل.
وشدد على أن الفلسطينيين لا يمكنهم لأي سبب التنازل عن الحرم الإبراهيمي للاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه مهما كان حجم المحاولات الاستيطانية والاحتلالية لسرقته وسلبه.
أوقاف الخليل تستنكر
بدوره، استنكر مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، قيام المستوطنين بحضور قيادتهم بافتتاح المصعد الكهربائي الاحتلالي، معتبراً أنه تعدي على صلاحياتها وتاريخ الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأكد الجعبري في تصريح صحفي عبر الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية “فيس بوك”، أن الإعمار والإصلاح في الحرم الإبراهيمي الشريف هو من اختصاص الأوقاف حسب الاتفاقيات والقوانين الدولية، مشيراً إلى أنهم منذ البداية تحارب على جميع الأصعدة هذا المصعد الاحتلالي.
ودعا الجعبري، المؤسسات المحلية والعربية والدولية الوقوف عند مسؤولياتها، إذ إن هذا العمل تعدي على تاريخ الحرم الإبراهيمي الشريف، وأن الاحتلال في هذه الآونة يزيد من تصعيده اتجاه الحرم ومحيطه للمحاولة لتغيير المعالم الإسلامية الفلسطينية للسيطرة عليه بشكل كامل.
وشرعت قوات الاحتلال في شهر أغسطس من عام 2021، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل حديقة توراتية وتركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، إذ تم تخصيص 2 مليون شيكل لتمويله.
ويهدد هذا المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل ومنحها لإدارات الاحتلال المدنية التابعة للاحتلال.
وتركيب المصعد للمستوطنين ضمن مشروع تهويدي، يهدف لتسهيل الاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحة المسجد.
المصدر: موقع المنار + مواقع فلسطينية