أصيب جنديين إسرائيليين، مساء الاثنين، دهساً في بلدة حوارة جنوب نابلس. وقالت إذاعة جيش الاحتلال في آخر تحديث إن جنديين من جيش الاحتلال أصيبا دهساً في حوارة جنوب نابلس، ونُقلا لمستشفى بيلنسون.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن منفذ عملية الدعس تمكن من الانسحاب بسلام مع مركبته. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن العملية وقعت بالقرب من مفترق بيتوت بعدما صدمته سيارة، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق.
وعقب إصابة الجندي أغلقت قوات الاحتلال حاجزي زعترة وحوارة إضافة إلى الطرق الفرعية بحوارة جنوب نابلس.
وأجبرت قوات الاحتلال أحد أصحاب المحال التجارية في حوارة على فتح محله، لسحب تسجيلات كاميرات المراقبة.
هذا، واجبرت قوات الإحتلال أصحاب المحال التجارية على اغلاقها، في حوارة جنوب نابلس عقب عملية الدهس.
وشهدت بلدة حوارة في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال وقطاع المستوطنين، رغم تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ضد سكانها، وفرض الحصار والعقاب الجماعي عليها.
وتقع حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتبعد عن مركز المدينة 9 كيلومترات، ويقسمها “شارع حوارة” (طريق “نابلس – القدس” كما عرف قديما) بين شرق وغرب. ويعني اسمها باللغة السريانية “البياض” أو “الأرض البيضاء”، وسُميَّت بذلك لبياض تربتها المعروفة باللهجة الفلسطينية بـ”الحُوَّر”.
ومنذ 26 فبراير/شباط 2023 صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها ضد البلدة في أعقاب تنفيذ مقاومين فلسطينيين عملية فدائية أسفرت عن قتل مستوطنين اثنين في وسط الشارع الرئيسي لبلدة “شارع حوارة” الواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وعقب العملية، احتشد أكثر من مستوطن إسرائيلي قدموا من المستوطنات المحيطة بالبلدة والجاثمة على أراضيها، وخاصة من مستوطنتي “يتسهار” و”هار براخا”، ومع دخول ساعات المساء هاجموا البلدة وأحرقوا ممتلكاتها ومنازل مواطنيها ومركباتهم، في مشهد مكرر ذكّر الفلسطينيين بمآسي أيام النكبة عام 1948 وما ارتكبته العصابات الصهيونية آنذاك من مجازر بحقهم.
خرجت دعوات لمحو بلدة حوارة أطلقها غلاة المستوطنين المتطرفين، مثل وزير مالية إسرائيل بتسلئيل سموتريتش، وهو ما طالب به أيضا دافيدي بن تسيون نائب رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، وأيده في ذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
المصدر: مواقع