أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن إحياء العلاقات مع السعودية كان نتيجة السياسة الجيدة التي انتهجتها حكومة السيد ابراهيم رئيسي في اطار تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والجوار.
وخلال استقباله، الیوم الإثنین، سلطان عمان هيثم بن طارق السعيد، الذي وصل طهران أمس الأحد في زيارة رسمية تستغرق يومين، رحب سماحته برغبة مصر اعادة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية، قائلاُ “ليست لدينا اي مشكلة للمضي قدما لتحقيق ذلك”.
ووصل سلطان عمان إلى طهران على رأس وفد كبير يضم وزراء الدفاع والخارجية والاقتصاد.
وحسب ديوان البلاط السلطاني فإن الزيارة تأتي “في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين القيادتين لبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز كل ما من شأنه الارتقاء بأوجه التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تطويرها بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما حاضرا ومستقبلا”.
4 وثائق تعاون
ووقعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان، 4 وثائق للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، في إطار الزيارة التي بدأها السلطان هيثم بن طارق ال سعيد، إلى طهران، على رأس وفد رفيع المستوى.
ونصت الوثائق الاربع الموقعة، على التعاون الايراني – العماني في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمناطق الحرة والطاقة.
وقام بالتوقيع عن ايران على هذه الوثائق، كل من وزيري النفط والاقتصاد، الى جانب الامين العالم للمجلس الاعلى للمناطق الحرة التجارية والصناعية والاقتصادية الخاصة في البلاد، وعن الجانب العماني وزراء الطاقة والاقتصاد والتجارة.
جلسة مباحثات
وعقد السيد ابراهيم رئيسي مع سلطان عمان، جلسة مباحثات، بعد إقامة مراسم في مجمع سعد اباد في العاصمة طهران، حيث عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان، ومن ثم قام زعيما البلدين بتفقد حرس الشرف، وتقديم اعضاء الوفد العماني رفيع المستوى على نظرائهم الايرانيين.
وخلال الجلسة، ثمن رئيس الجمهورية الإيرانية جهود كافة الاجهزة التي هيأت الارضية للافراج عن الدبلوماسي الايراني أسدالله أسدي، مؤكدا بان الدبلوماسي المحرر، قضى 5 اعوام رهن الاعتقال غير الشرعي في سجون المانيا وبلجيكا.
كما اعلن السيد رئيسي ان العلاقات بين ايران وسلطنة عمان، ارتقت من مستوى التجارة الى مستوى الاستثمار.
انشاء صندوق مشترك لدعم التنمية الاستثمارية بين البلدين
وخلال الاجتماع المشترك الذي عقد عصر اليوم الاحد في طهران، وضم الوفد العماني الزائر برئاسة السلطان هيثم بن طارق ال سعيد، وصف السيد رئيسي المواقف المشتركة ورؤية تعزيز التقارب الاقليمي لدى زعيمي البلدين، الى جانب الطاقات والارضيات المتاحة لديهما، بانها قادرة على توسيع العلاقات الثنائية في الصعيدين الثنائي والاقليمي.
واعتبر السيد رئيسي ان الطاقات المتوفرة لدى البلدين في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والاتصالات والشؤون الدفاعية والامنية والطرق البرية والسكك الحديدية والنقل والملاحة البحرية وتجارة الترانزيت والتحويلات المالية والطاقة، من جملة الفرص المتاحة لتوسيع التعاون بين البلدين.
مواقف مشتركة
وفي معرض التنويه بنتائج المباحثات التي جرت الاحد حول تعزيز التعاون الاستثماري، دعا رئيس الجمهورية الى حسم الاتفاق الخاص بانشاء صندوق مشترك لدعم التنمية الاستثمارية بين ايران وعمان.
كما لفت الى المواقف المشتركة حيال قضايا اليمن وفلسطين؛ مشيدا بدور سلطنة عمان ولاسيما السلطان هيثم ال سعيد، الهادفة الى استيفاء حقوق الشعبين اليمني والفلسطيني، وداعيا الى مواصلة هذا الدور بنحو حازم.
لمزيد من تطوير العلاقات
في المقابل، اعرب سلطان عمان عن تقديره للدعوة وحفاوة الاستقبال التي تلقاها من الرئيس الايراني؛ واصفا العلاقات بين طهران ومسقط انها شهدت نموا في المستويين الثنائي والاقليمي، منذ زيارة السيد رئيسي الاخيرة الى مسقط.
واضاف السلطان هيثم ال سعيد، خلال الاجتماع المشترك مع رئيسي وكبار المسؤولين الايرانيين اليوم، ان التبادل التجاري بين ايران وعمان سجل نموا بواقع ضعفين، لكن في ضوء الطاقات والارضيات المتوفرة بشتى المجالات، لم يبلغ البلدان المستوى المطلوب بعد، وبما يلزم بذل المزيد من الجهود المشتركة من اجل تفعيل هذه الطاقات الكامنة لديهما.
المصدر: موقع المنار + وكالات