كرّمت منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله إعلاميي صيدا والبقاع الغربي والنبطية والزهراني باحتفالٍ أقيم في مدينة صيدا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ورعاه مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله محمد عفيف، مسؤول قطاع صيدا في حزب الله زيد ضاهر وشخصيات وفعاليات والإعلاميين.
وتحدث عفيف بالمناسبة حيث قال إن “وسائل الإعلام والإعلاميون وصانعو المحتوى والناشطون في وسائل التواصل الإجتماعي بتغطية مكثفة للمناورة، ونقلوا صورة بهية عن قوة المقاومة واقتدارها على مستوى التدريب والتنظيم والجاهزية ليوم آتٍ لا ريب فيه”.
وأكد عفيف “كنا نتوقع حملة تجَنٍّ محلية من سياسيين آثرنا عدم الرد عليهم، ومن وسائل إعلام نعرف مسبقا توجهها السياسي وعدائها الصريح للمقاومة منذ ان كانت إلى اليوم، ولكنا آثرنا أن نوجه لهم الدعوة وأن نرحب بهم وأن نقوم بواجبهم بما يلزم وبما نقدرعليه من حفاوة في الإستقبال والتعامل بما نحن عليه دون أن نخدش شعور أحد بما يسيء إليه، وتعاملنا معهم معاملة الأصدقاء والأحبة، وفتحنا لهم أبواب المعسكر بكامل إرادتنا وحريتنا وصفحات قلوبنا، ونتفهم حتى ما كتبوا ونشروا انطلاقاً من أنهم أبناء شعبنا وأهل بلدنا الذي ليس لنا فيه أعداء ولم نتدخل إطلاقا في عملهم أو توجيه أخبارهم، ايماناً منا بحرية الكلمة واحترام الاختلاف والتنوع”.
وأشار عفيف إلى أنه “مع ذلك حقٌ لنا أن نرد على مانشيتات من نوع استعراض الترسانة وماذا جنى حزب الله؟ وتقارير تلفزيونية تتباكى على السيادة ولايرونها عندما تناور وتعربد إسرائيل في سمائنا وبحرنا، وتصريحات مسؤولين وظيفتهم الحقيقية هي نحن، ومن هذه الوظيفة يأكلون ويمارسون دورهم السياسي و إلا كانوا عند أسيادهم ومموّليهم ورعاتهم هامشا خارج المتن والنص”.
وقال عفيف “لم نستعرض إلا جزءا بسيطاً للغاية من قدراتنا العسكرية”، وتابع “كما لاحظتم جميعا فإن المناورة بالكامل هي مناورة هجومية بحتة باتجاه الجنوب”، واضاف “إنا ندعو الجميع للإستفادة من قوة المقاومة وقدراتها بصفتها عنصر أمان لبنان من العدوان، كما حدث في تجربة استعادة الحقوق النفطية الغازية من بحرنا ومياهنا، بدل التصويب عليها ورميها بالشكوك والإتهامات والسهام التي تعلمون ونعلم أنها لا تؤثر فينا ولا في معنوياتنا”.
وقال عفيف “أخيرا إلى الأرعن وصاحب الحسابات الخاطئة، وعلى الأرجح أنك لم تدرك بعد معاني الإنكفاء من اليمن، ومغازي التفاهم السعودي الإيراني وظلاله على المنطقة، وعودة سوريا الكريمة إلى الجامعة العربية بعد سنوات الصبر والصمود الثقيلة التي تكللت بالإنتصارات، ومعنى سقوط التطبيع، ومعنى أن تطلق القذائف في عرمتى فيسمع صداها في تل أبيب”، وتابع “نقول لك مجددا ليس للمناورة أي بعد داخلي لا سيما عند ربطها ضمن حساباتك الخاطئة برئاسة الجمهورية”، وأكد ان “رئاسة الجمهورية تصنع حصرا في مجلس النواب بالصورة الديموقراطية الحقيقية و التوافق الداخلي، أما عرمتى وكسارة العروش وجبل الريحان وإقليم التفاح ومعسكرات المقاومة فتصنع المجد والإنتصار والخلود”.
وهنأ عفيف “وزير الإعلام الصديق الأستاذ زياد مكاري على اختيار بيروت عاصمة للإعلام العربي، في توقيت ممتاز بعد انحسار العاصفة، وتصفير الخلافات”.
وفي الختام وزعت الدروع التقديرية على المحتفى بهم.
المصدر: مراسل الموقع