امل معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أيمن سوسان أن تكون قمة السعودية فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك.
وأوضح سوسان في تصريح صحفي عقب اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين في جدة اليوم، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة مشاريع القرارات المدرجة على جدول الأعمال، وكانت أجواء المناقشات جدية وشديدة الشفافية والصراحة.
وبين سوسان أن هناك إدراكاً بضرورة أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتجاوزاً للماضي بكل الآثار التي انعكست على دولنا العربية والتطلع للمستقبل.
وقال سوسان: كان هناك ترحيب كبير بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات، وأعرب كثيرون عن أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة للعمل العربي المشترك، مضيفاً: “نسعى جميعاً كعرب لأن يكون عملنا موحداً يؤدي إلى تحصين الموقف العربي، وإلى الاستجابة لمختلف التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية، وبشكل خاص تحدي التنمية والمتغيرات على الساحة الدولية، والتي تستوجب منا جميعاً العمل لتحقيق الأمن والاستقرار لدولنا وشعوبنا”.
وتابع سوسان: “نأمل بأن تكون هذه القمة على مستوى تطلعات شعوبنا، فالموضوعات التي تمت مناقشتها تتعلق بمختلف قضايا الدول مثل السودان وليبيا، وما يخص عودة المهجرين السوريين، إضافة إلى موضوعات أخرى”.
اجتماع المندوبين
وقد انعقد اليوم اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين في الاجتماعات التحضيرية للقمة. وتحدث سوسان في كلمته خلال الاجتماع عن اهتمام سورية بالعمل العربي المشترك وتعزيز علاقتها مع البلدان العربية بشكل ثنائي وجماعي.
وفي مستهل الجلسة جدد السفير الجزائري بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية حميد شبيرة في كلمة له ترحيبه بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات، مؤكداً ضرورة وحدة الصف والتضامن بين الدول العربية.
وقال شبيرة: نجتمع اليوم في ظل تطورات خطيرة تمر بها الساحة الفلسطينية جراء اعتداءات قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني.
من جهته قال وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية السفير عبد الرحمن إبراهيم الرسي في كلمة بعد تسلمه رئاسة اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين: نرحب بوفد سورية المشارك بالاجتماع ونتمنى لهم كل النجاح، مؤكداً أن السعودية مدت يدها إلى الأشقاء إيماناً بأهمية العمل العربي المشترك وستواصل العمل لمتابعة هذا الأمر ولاستكمال مسيرة الجامعة العربية.
تلا ذلك جلسة عمل مغلقة لمناقشة مشروع جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة.
المصدر: سانا