أطلق “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة”، صرخةً للعالم العربي والإسلامي، حذر فيها من “خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، فالعصابات الصهيونية الإسرائيلية الممثلة بحكومة الكيان رئيساً ووزراء، ترتكب في حق الإسلام والمسلمين والشعب الفلسطيني جريمةً نكراء لا تقل أبداً عن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك. فعمليات اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين وطرد المعتكفين من المسجد، وإطلاق النار عليهم واعتقالهم جريمةٌ دوليةٌ ضد الإنسانية جمعاء وليست ضد الشعب الفلسطيني فقط، فالعدو الصهيوني ينتهك كرامة المسلمين، ويدنس المقدسات الإسلامية، ويحرم الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في وطنهم وأرضهم والصلاة في مساجدهم، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.
كما حذر من “مغبة الصمت والسكوت عن ممارسات العدو الإسرائيلي”، مؤكدا “ضرورة قيام علماء الأمة وفاعلياتها السياسية والفكرية والثقافية وعموم الأمة، بأوسع حراك من أجل لجم العدو ومنعه من الاستمرار في جرائمه”، مطالبا حكومات الدول العربية والإسلامية بـ”أخذ مواقف قوية وجريئة ضد هذا العدو الذي يعبث بمقدسات وعقيدة الأمة”، معتبرا أن “صمتها وتخاذلها هو شكلٌ من التواطؤ ومشاركة في الجريمة، ولن يغفر الله عز وجل والأمة لها تخاذلها وصمتها وعجزها عن حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
ودان “صمت دول العالم عن هذه الجريمة وعجز مؤسساته الدولية عن اتخاذ قراراتٍ صارمة ضد ممارسات الاحتلال الغاشمة”، محملا “المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن تمادي الاحتلال واستمراره في تنفيذ سياساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني”.
وحيا الاتحاد “الشعب الفلسطيني الصامد الصابر البطل، الذي يتحدى الإحتلال ويواجه جيشه”، مشيدا بـ”عزم رجاله وثبات نسائه المرابطين في الأقصى والمعتكفين في رحابه والمدافعين عن حرمته في مواجهة قطعان المستوطنين الذين يحاولون اقتحامه وانتهاك قدسيته وتدنيسه بأقدامهم وقرابينهم”.
وإذ أمل من المقاومة الفلسطينية “توحيد صفوفها والتنسق في ما بينها وأن تعزم أمرها لمواجهة هذا العدو الغاصب الذي لا يفهم غير لغة القوة ولا يكف عن عدوانه إلا إذا دفع الضريبة وشعر بكلفة عدوانه”، أكد “ضرورة ان يعي العدو الصهيوني ان المقاومة اصبحت أقدر من اي وقت مضى على مواجهة العدو ومقاومته وردعه عن فرض مخططاته العداونية وان غدا لناظره قريب”.
على صعيدآ خر، التقى الشيخ حمود مؤخرا مع وفد من الاتحاد، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة (أبو طارق)، في حضور مسؤول الدائرة السياسية في الحركة الدكتور محمد الهندي، وكانت مناسبة للتداول في الأوضاع العامة، وخاصة في المواجهات المستمرة في الضفة وتصاعد حركة المقاومة والاحتضان الشعبي، وكذلك ضرورة مواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام