وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جمهورية مصر العربية، اليوم السبت يرافقه وفد من المعنيين في الوزارة.
وقالت وكالة سانا أن لقاء ثنائياً مغلقاً عٌقد بين الوزير المقداد ونظيره المصري سامح شكري، تلته جلسة محادثات رسمية مشتركة بينهما بحضور وفدي البلدين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إضافة إلى مناقشة التطورات في المنطقة والعالم.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري زار دمشق في الـ 27 من شباط/فبراير الماضي، ونقل إلى السيد الرئيس بشار الأسد رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سورية واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك.
جاء ذلك في وقت سبق أن أجرى فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحديداً في السابع من شباط/فبرايراتصالاً بنظيره السوري بشار الأسد، لتقديم العزاء في ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وخلّف آلاف القتلى، وكان ذلك أول اتّصال بين الزعيمين على المستوى الرسمي، منذ تولي السيسي السلطة في مصر عام 2014.
وسبق أن التقى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في أيلول/سبتمبر الماضي نظيره المصري سامح شكري على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. واكد المقداد وقتها على أهمية العلاقات بين البلدين وخاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمعهما. كما عرض للتطورات المتصلة بالأزمة في سوريا، وأهمية تضافر كل الجهود لحلها واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.
ويأتي هذا الانفتاح المصري على سوريا كجزء من انفتاح عربي على البلد الذي لا زال يعيش حرباً منذ عام 2011، شارك فيها العديد من الدول العربية إن كان من خلال مقاطعة سوريا وإخراجها من الجامعة العربية أو من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للميليشيات المسلحة على اختلافها بحجة اسقاط النظام. لكن وبعد مضي اثني عشر عاماً على بدء الحرب لم يسقط شيء هذه الدولة.
المصدر: موقع المنار +سانا