أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة اتخذت قرارا بأن يبدأ البرلمان التركي المصادقة على انضمام فنلندا لحلف الناتو بعد استكمالها الشروط اللازمة .
وإثر هذا التصريح، فإن قرار تركيا يخص قبول انضمام فنلندا فقط، وليس فنلندا والسويد إلى حلف “الناتو”، أي أن الملفين فصلا عن بعضهما.
في حين أوضح أردوغان قائلا: “السويد فتحت أحضانها للمنظمات الإرهابية، وإلا لا نفرق بين فنلندا والسويد”.
وتابع “حتى الآن، لم تسلمنا السويد الإرهابيين الذي قدمنا أسماءهم بقوائم إليها، ويبدوا واضحا أنها لا تستطيع تسليمهم إلينا، ودون أن تسلمنا السويد هؤلاء الإرهابيين فلن نقبل بعضويتها”.
واستطرد أردوغان “في فنلندا لا يوجد شيء من هذا القبيل..لا توجد قائمة إرهابيين يقيمون على أراضيها”.
من جهته، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو: “نعيش في فترة ومكان خطرين جدا جيوسياسيا..المواضيع التي ناقشناها (مع الجانب التركي) مهمة وحساسة جدا”.
وأضاف نينيستو “نرحب بإعلان الرئيس أردوغان بقبول تركيا بانضمام فنلندا لحلف الناتو، وهو مهم جدا ونرحب به كثيرا، وهذا الأمر سيتم حسمه قبل عطلة البرلمان التركي في الصيف”.
وأردف “هناك جارتنا السويد، وهي جارة عزيزة ومهمة لنا، ولا تكتمل عضوية فنلندا لحلف الناتو دون انضمام السويد، ونتمنى أن يكون هناك قبول تركي لانضمامها، ليصبح الناتو 32 عضوا”.
ويوم أمس الخميس، علق سولي نينيستو على ما إذا كانت فنلندا والسويد ستنضمان بشكل منفصل إلى “الناتو”، قائلا: “نحن لا نتقدم بمفردنا، ولكن يبدو أنه يمكننا أن نصبح عضوا في الحلف، لأن فنلندا فعلت كل ما هو مطلوب منها، وتقدمت بطلب للحصول على عضوية الناتو وأجرينا مفاوضات مع الحكومة التركية في مدريد، وأعتقد أننا فعلنا كل ما هو ضروري، الآن نحن في انتظار الموافقة”.
وكان الرئيس أردوغان قد أكد يوم الأربعاء الماضي أن تركيا ستقوم بما يقع على عاتقها فيما يخص عضوية فنلندا في حلف “الناتو”، وستفي بتعهداتها.
تجدر الإشارة إلى أنه في 28 يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
المصدر: وكالة الاناضول