تقبع خطة كهرباء لبنان تحت رحمة سعر منصة صيرفة، في حين أن حاكم مصرف لبنان ابلغ مؤسسة كهرباء لبنان عدم قدرته على تأمين الدولار بسبب التأخر في الجباية.

رفع دولار صيرفة الى70 الف ليرة لبنان هو رمي خطة الكهرباء بسهام الفشل.. فاساس الخطة هو التوازن المالي في تحويل اموال الجباية من الليرة إلى الدولار على اساس سعر صيرفة مصافا عليها 20 بالمئة .. ما يعني أن دولار الكهرباء حاليا هو 84 ألف ليرة.. أما فواتير الكهرباء التي سيم جبايتها لآخر شهرين من سنة 2022 هي على أساس 52 ألف ليرة للدولار الواحد..

ما يعني أن أرتفاع صيرفة خلقت فجوة تقدر بأربعين بالمئة هذا عدا عن الهدر وفواتير مؤسسات الدولة التي لا تدفع والتي تقدر بحوال 200 مليون دولار سنويا خاصة تأمين الكهرباء للمرافئ ومطار بيروت الدولي ومؤسسات المياه وذلك بحسب مصادر مؤسسة كهرباء لبنان، ففي ظل هذه الفجوة ، كيف يمكن لعجلة الكهرباء أن تستمر تسأل هذه المصادر؟

وما يزيد الطين بلة بحسب مصدر حكومي للمنار، فأن حاكم مصرف لبنان أرسل رسالة واضحة لمديرعام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك اكد فيها ان المصرف سوف يتأخر بدفع الدولارات لعدم قدرته على تأمينها بسسب التأخيرات في تحويل الأموال من المؤسسة والجباية على أساس سعر صرف أقل مما هو عليه الآن.

لكن المؤسسة أعلنت أنها أرسلت عدة كتب إلى الجهات المعنية وإلى جانب مصرف لبنان المركزي، حيث طلبت إلتزام مصرف لبنان بسعر منصة صيرفة + 20% المذكور بتاريخ طباعة الفوتير اي شهري كانون من العام الفائت وليس على أساس سعر صيرفة اليوم وهي بانتظار ورود الأجوبة على ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه.

كما أن مؤسسة كهرباء لبنان تستنكر الحملة المنظمة التي تعمل على تحريض المواطنين على عدم دفع فواتير الكهرباء التي ستعتمد التسعيرة الجديدة مشيرة الى أن التعرفة الكهربائية الجديدة هي أقل كلفة على المواطن مقارنة مع المولدات الخاصة ، كما أن نجاح خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء، ومن ضمنها تحسين الجباية على أساس التعرفة الجديدة ونزع التعديات على الشبكة الكهربائية… هدفها الوصول إلى زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تباعا في مرحلة لاحقة.

المصدر: المنار