تتواصل جهود بعض الدول العربية الإنسانية الرامية لمد يد العون لمتضرري الزلزال الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا فجر يوم الاثنين الماضي، من خلال جمع التبرعات وتسيير رحلات إغاثية جوية.
وكان العراق من الدول العربية السباقة لإرسال مساعدات عاجلة للشعب السوري، إذ أعلن عن إقامة جسر جوي إلى كل من سوريا وتركيا، ووصلت أول طائرة عراقية محملة بـ 70 طنا من المواد الإغاثية في اليوم الأول الذي أعقب الزلزال، كما أرسل قافلة تضم 28 صهريجا محملا بالوقود، أتبعها بمساعدات أخرى، شملت قافلة ضخمة للحشد الشعبي ضمت 400 شاحنة تحمل مساعدات اغاثية ومعدات ثقيلة وصهاريج وقود ومتطوعين وعمال انقاذ وفرقا طبية.
بدوره، بادر لبنان كونه من الدول المجاورة لسوريا، وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها، لإرسال فريق من الصليب الأحمر وفوج إطفاء ودفاع مدني وفريق هندسة للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين، كما تم إعفاء أي حمولات من المساعدات لسوريا، تمر عبر مطار بيروت ومرفأ طرابلس من الرسوم والضرائب. وانطلقت مبادرات مجتمعية لجمع التبرعات المادية والعينية في المناطق كافة، وأرسل عدد من الاحزاب والقوى اللبنانية مطوعيين ورجال إنقاذ ومسعفين.
وقررت الحكومة الجزائرية تقديم مساعدات مالية بقيمة 15 مليون دولار لسوريا، كما أطلقت جمعية البركة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني حملة تحت شعار “حملة الأخوة”، لإغاثة منكوبي الزلزال. وكانت فرق من الدفاع المدني الجزائري قد وصلت إلى سوريا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، فيما هبطت 3 طائرات محملة بالمساعدات في مطار حلب الدولي.
وأرسلت تونس طائرات عسكرية محملة بمساعدات إنسانية عاجلة وفرق نجدة وإنقاذ وفرق طبية مختصة إلى سوريا. كما بدأ الهلال الأحمر التونسي جمع المساعدات من أجل إرسالها للمتضررين من الزلزال، وأطلق نداءات للأطباء والممرضين الراغبين في التطوع في جهود إسعاف المصابين داخل المناطق المنكوبة جراء الكارثة.
أما مصر، فأرسلت مباشرة 5 طائرات إغاثة عسكرية محملة بالمساعدات والمواد الطبية لكل من سوريا وتركيا، تلتها مساعدات أخرى.
وبادرت الإمارات بتخصيص 50 مليون دولار للمتضررين من الزلزال في سوريا. كما سيرت 7 طائرات محملة بالمساعدات وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يوم أمس الجمعة، حملة تلفزيونية كبرى تحت شعار “جسور الخير” لجمع التبرعات وإغاثة المتضررين.
وأعلن الأردن أيضا عن إرسال 5 طائرات إغاثية إلى سوريا وتركيا محملة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية ومساعدات إغاثية وغذائية ومنقذين أردنيين من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وأطباء من الخدمات الطبية الملكية. كما قامت المملكة لاحقا بتسيير قوافل مساعدات برية إلى كافة المناطق المتضررة في سوريا.
السلطة الفلسطينية أيضا لم تبخل بمد يد المساعدة للشعب السوري، حيث أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إرسال فريق للتدخل والاستجابة العاجلة إلى سوريا للمشاركة في جهود الإغاثة في سوريا.
وفي غزة، أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حملة للتبرع بالدم في القطاع، لصالح جرحى الزلزال في تركيا وسوريا.
بدورها، سيرت سلطنة عمان جسرا جويا لنقل المواد الإغاثية للمناطق المتضررة من الزلزال في سوريا.
وتبرعت الكويت بـ15 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الإغاثية ولتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين في سوريا.
أما في قطر والسعودية والبحرين، فنظمت حملات بعناوين مختلفة بهدف التبرع لمساندة منكوبي الزلزال.
ولا تزال الجهود العربية مستمرة رسميا وشعبيا لتخفيف معاناة الشعب السوري جراء الزلزال الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا فجر يوم الاثنين الماضي.
المصدر: وكالات