عبر مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن مساندته لمساعي مجلس الشورى لتغليظ أحكام مقاطعة إسرائيل، لتشمل العديد من النواحي.
وقال الشيخ “الخليلي” في بيان مقتضب عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”:” إنا لنساند بكل قوة المشروع الذي طرح في مجلس الشورى العماني الموقر، وهو إحكام مقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة مطلقة في التجارة وغيرها، لأجل تماديهم في العدوان وعدم مبالاتهم بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، وهذا مما يدخل في الأُخوَّةِ الواجبة بين المسلمين.”
واستدل الشيخ في بيانه بالحديث الشريف: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”.
وكان مجلس الشورى العماني، قد صوت الإثنين، على مشروع قانون يسمح بتغليط قانون مقاطعة إسرائيل ليشمل جوانب رياضية وثقافية واقتصادية. يأتي ذلك بعد ساعات من إحالة المجلس مشروعا لتعديل المادة الأولى من القانون، إلى اللجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب الإجرائية.
وقال نائب رئيس المجلس، “يعقوب الحارثي”، عقب انتهاء الجلسة الاعتيادية، إن المقترح الجديد يقتضي توسيع نطاق المقاطعة المنصوص عليها، ويفضي إلى تجريم أي شخص يتعامل مع إسرائيل. وأضاف “الحارثي”، أن أعضاء المجلس الذين تقدموا بالطلب، أخذو بعين الاعتبار التطور الحاصل في المجالات التقنية، والثقافية، والاقتصادية، والرياضية، واقترحوا إجراء تعديلات إضافية تضمن حظر العلاقات، والتواصل الوجاهي أو الإلكتروني مع إسرائيل على جميع أطياف المجتمع العماني.
وزير الخارجية العماني يشيد بقرار مجلس الشورى
من جانبه، عبر وزير الخارجية العماني “بدر بن حمد البوسعيدي” عن احترامه لقرار مجلس الشورى بالبلاد، والذي وسع تجريم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أنه “يعبر عن تطلعات العمانيين ودول المنطقة”. وقال إن قرار مجلس الشورى يهدف أيضا إلى دعم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً للمعايير الدولية ومبادرة السلام العربية.
“حماس” تشيد بتوسيع “الشورى العُماني” نطاق مقاطعة “الكيان الصهيوني”
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقرار مجلس الشورى العُماني “الأصيل والهادف لتوسيع نطاق المقاطعة للكيان الصهيوني المحتل”. وقالت الحركة في تصريح صحفي، إن القرار العُماني “تعبير عن أصالة المواقف التاريخية للسلطنة، الداعمة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة”.
ودعت “حماس” البرلمانات والمجالس الشورية العربية والإسلامية “لاتخاذ ما يلزم من خطوات لتجريم التواصل والتطبيع مع الاحتلال؛ الذي يهدّد مصالح أمتنا، ويرتكب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية”.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين عُمان والكيان الإسرائيلي، رغم طرح الدولة الخليجية كدولة محتملة للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم مع تل أبيب، بعد الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وقام نتنياهو، بزيارة السلطنة في عام 2018. وخلال زيارته، ورد أنه تلقى التزاما من السلطان قابوس آنذاك بفتح المجال الجوي العماني أمام الطائرات الإسرائيلية. لكن تراجع خليفة قابوس، السلطان هيثم بن طارق، عن القرار.
ويذكر أن البرلمان العراقي صوّت في 26 أيار/مايو الماضي على قانون “حظر التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني”، بالإجماع. ويعتبر القانون الأول من نوعه الذي يجري تشريعه في العراق، التي اعتمدت خلال العقود السابقة على فقرات دستورية تنص على أن العراق في حالة حرب مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتفرض عقوبات إعدام والسجن المؤبد بحق المتعاونين أو المتعاملين معه.
المصدر: مواقع