باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، يطوي عام 2022 صحفته السوداء في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، التي تفاقمت معاناتها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. باتت هذه السجون تضم ما يقارب من 4700 أسير في ظروف إنسانية وصحية ومعيشية صعبة، لتكتمل باتفاق صهيوني على إعدام الأسرى لصالح حسابات حزبية صهيونية.
ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أوضاع صعبة، جراء القرارات الصهيونية المجحفة بحقهم، والتي تصاعدت حدتها خلال عام 2022، أبرزها الاعتقالات الإدارية، وسياسة الممطالة في الإفراج عن الأسرى خاصةً ممن خاضوا إضرابات عن الطعام.
إحصاءات رسمية
ووفقاً لإحصائيات رسمية مختلفة، فقد بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، نحو (4760) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022، من بينهم (29) أسيرة، ونحو (160) قاصرًا، و(840) معتقلًا إداريًّا من بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال.
فيما بلغ عدد أسرى الداخل المحتل 100 أسير، و400 أسير من القدس المحتلة، فيما بلغ عدد أسرى قطاع غزة 200 أسير، و5 أعضاء المجلس التشريعي، فيما بلغ عدد الأسرى القدامى قبل أوسلو 25، بالإضافة لـ551 أسيراً محكومين مدى الحياة، و314 أسيراً قضوا أكثر من 20 سنة، و39 أسيراً قضوا أكثر من 25 سنة.
أما الأسيرات الفلسطينيات، فمنهن أمهات، وأسيرتين معتقلتين إدارياً، أما أصعبهن وأقساهن صحياً الأسيرة المريضة إسراء الجعابيص، أما أقدمهن الأسيرة ميسون موسى المحكومة 15 عاماً، ومعتقلة منذ 7 سنوات، فيما أن أكثرهن حُكماً الأسيرة شروق دويات والأسيرة شاتيلا عياد 16 عاماً، فيما أصغرهن سناً الزهرتين الطفلتين الأسيرتين نفوذ حماد وزمزم القواسمة.
استشهاد أبو حميد الذي رفع من أعداد شهداء الحركة الأسيرة لـ233، فتح ملف المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال والبالغ عددها 11 جثماناً، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمانه لذويه الذين رفضوا فتح بيوت عزاء للشهيد ناصر، حيث انطلقت الفعاليات المطالبة بتسليم جثامين الشهداء.
الإضرابات الجماعية
ولم يخلُ عام 2022، من إضرابات جماعية دأب الأسرى في سجون الاحتلال، لتحقيق العديد من المطالب، وكان المعتقلون الإداريون أبرزها، حيث أعلنوا في الـ 26 من شهر أيلول/سبتمبر 2022، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال “الإسرائيليّ”، حيث بلغ عدد الأسرى المضربين عن الطعام 50 أسيرا إدارياً، فيما علقوا الإضراب في 13 تشرين الأول بعد يومهم الـ19 لإعطاء فرصة لمعالجة ملفات المضربين عبر ممثلي الحركة الأسيرة.
قانون صهيوني صادم
وقد ختم عام 2022 بقرار صهيوني، صادم حيث وافق رئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو على شروط بن غفير وسمورتيتش على وضع قانون إعدام الأسرى منفذي العمليات، الأمر الذي قد يدخل الأسرى في سجون الاحتلال في توتر كبير.
المصدر: فلسطين اليوم