أكد الوزير والنائب السابق محمد فنيش، مساء الإثنين، أن”لبنان تأخر كثيراً في عدم مواكبة تحولات واضحة للتوجه شرقاً لدول عدة في المنطقة”، وأشار إلى”وجود مبادرات صينية عدة ضمن المشروع الاستراتيجي للصين في إطار مبادرة الحزام والطريق”.
وضمن برنامج بانوراما اليوم على قناة المنار، تساءل فنيش هل يوجد مشروع عربي تبلور أمام المبادرات الصينية؟ وما هو هذا المشروع العربي في الاقتصاد وفي السياسة؟ وأين مصالح لبنان في ذلك؟ ،وأعاد التأكيد إلى”وجود مصلحة كبرى حيث أن البلد يعاني من أزمة مالية واقتصادية ويعاني من غياب الاستثمار ويعاني من غياب التمويل في إطار الضغوط الأميركية خلال السنوات الأخيرة”، ولفت إلى أن”مشاريع سيدر كان من الممكن أن تقدم قروضاً بـ12 مليار دولار، بينما كانت العروض المقدمة من الصين وحدها تصل إلى 12 مليار دولار من مشاريع بنى تحتية من دون أن تمس بأصول الدولة”.
وأرجع فنيش عدم القبول بالعروض الصينية إلى”غياب الإرادة السياسية التي تدرك وتراعي مصلحة البلد وعلى ضوء مصلحة البلد”، ورأى أن”البلد يفتقر إلى مرجعية القرار والقدرة على وضع رؤية وتنفيذ رؤية، والمشكلة بالتركيبة في ظل تدخلات سياسية خارجية لا تسمح بذلك، واختلاف الأهواء والمصالح، وأسف لأن البعض يضع الأوراق جميعها عند الأميركي، وينتظر رضا الأميركي، وينتظرأميركا من أجل الإفراج عن المنافذ للمستثمرين، وذكّر بعدم تجرؤ هذا البعض على مخالفة الإرادة الأميركية، ولفت إلى تجرؤ حتى أقرب حلفاء أميركا على التوجه نحو الصين، تجرأوا على الأقل في عقد قمة في إعلان نوايا”.
واستغرب فنيش قائلاً: “ما المبرر لعدم الإقدام على خطوة التعامل مع الصين؟، معتبراً أن”الأمر سببه الخوف من أميركا ومن غضب أميركا”، وأضاف” لو أن أحداً تجرأ وأخذ مسؤولية القرار لمصلحة البلد كان ذلك أفضل من أجل لبنان”.
وفي الدعوة إلى الحوار، اعتبر الوزير فنيش أن”لا غنى عن الحوار لأن من يراهن على تدخلات خارجية أو من يستدرج التدخلات الخارجية لن تكون في مصلحته ولن يستطيع أن يقرر؟”، وشدد على أن”لا بد من الجلوس على طاولة الحوار”.
المصدر: قناة المنار