قال البنك الدولي في تقرير نشره الاثنين ان الكوارث الطبيعية تدفع نحو 26 مليون شخص الى الفقر كل عام وتتسبب بخسائر تزيد عن 500 مليار دولار. واضاف التقرير الذي نشر على هامش مؤتمر الاطراف بشأن المناخ المنعقد في مراكش بالمغرب ان هذه الارقام سترتفع خلال العقود المقبلة نظرا لان التغير المناخي سيضاعف القوة التدميرية للاعصارات والفيضانات وموجات الجفاف.
وحتى الان فان الحسابات العالمية للاضرار التي تلحقها الطبيعة بالمجتمعات لم تاخذ في الحسبان تفاوت الثروة، بحسب التقرير المؤلف من 190 صفحة بعنوان “بناء صمود الفقراء في مواجهة الكوارث الطبيعية”.
والمنهجية الجديدة في الحساب لها تاثيرات كبيرة على الطريقة الافضل لانفاق المال وكيفية انفاقه لجعل المدن والمناطق الريفية اكثر صمودا في مواجهة مثل هذه الصدمات. وقال ستيفان هاليغات كبير معدي التقرير “ان خسارة دولار واحد ليست لها نفس التاثير بالنسبة لشخص غني واخر فقير”.
واضاف “ان نفس الخسارة تؤثر على الفقراء والمهمشين اكثر بكثير لان مصادر رزقهم تعتمد على اصول قليلة كما ان استهلاكهم يكاد يصل الى مستوى الكفاف”. واليوم فان قرار اية حكومة لانشاء بنية تحتية لتجنب فيضان في مدينة ما سيفضل منطقيا المنطقة الغنية التي تكبدت خسائر في الممتلكات تقدر بعشرين مليون دولار على المنطقة الفقيرة التي لم يتعد اجمالي الخسائر فيها 10 ملايين دولار”.