اميرعبد اللهيان: طهران سترد على أي تحرك سياسي متسرع للاتحاد الأوروبي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

اميرعبد اللهيان: طهران سترد على أي تحرك سياسي متسرع للاتحاد الأوروبي

حذر وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، من أنه إذا قام الاتحاد الأوروبي بإجراء سياسي متسرع بناء على اتهامات لا أساس لها وبتشجيع المشاغبين والإرهابيين الذين استهدفوا أرواح وممتلكات الشعب الإيراني، فإن طهران سوف ترد عليها.

وجرى خلال الاتصال تبادل الآراء حول آخر تطورات مفاوضات رفع الحظر والعلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي والتطورات الأخيرة في إيران.

وأشار أميرعبداللهيان إلى أنه تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة في الآونة الأخيرة بشأن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشكر بوريل ومورا على جهودهما البناءة، وقال فيما يتعلق بالمحادثات المتعلقة برفع الحظر: في نيويورك، تم فعلياً إرسال رسائل غير مباشرة ذهابًا وإيابًا بين إيران والولايات المتحدة، وبشكل عام، أجرينا محادثات تقدمية في نيويورك وفيينا.

كما تحدث أميرعبداللهيان عن التطورات الأخيرة في بلادنا قائلا: إننا نتابع قضية وفاة السيدة مهسا أميني بجدية وفق قوانيننا الداخلية حتى يتم توضيح أبعاد الأمر، ويضع الجهاز القضائي هذه القضية على جدول أعماله بقوة، وسوف يُنشر قريباً تقرير جنائي علمي وفني مفصل بهذا الشأن.

وأضاف وزير الخارجية الإيرانية: نحن نعتبر المطالب السلمية من حق الشعب ودائما نوليها اهتماما، لكن هؤلاء صفوفهم مفصولة عن مثيري الشغب الذين يحرقون سيارات الإسعاف ويدمرون البنوك والأماكن العامة ويهاجمون الناس وقوات الشرطة بالأسلحة الباردة وغيرالباردة، وينخرطون في أنشطة إرهابية، وبالتالي إننا سوف نتعامل بحزم مع المشاغبين والإرهابيين وفقاً للقانون.

وحذر أميرعبداللهيان من أنه إذا قام الاتحاد الأوروبي بإجراء سياسي متسرع بناء على اتهامات لا أساس لها وبتشجيع المشاغبين والإرهابيين الذين استهدفوا أرواح وممتلكات الشعب الإيراني، فإن طهران سوف ترد عليها.

ومن جانبه ورداً على التقدم المحرز في مفاوضات إلغاء الحظر، أعرب جوزيف بوريل أيضاً عن ارتياحه لتقدم المفاوضات، وشدد على أهمية مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف بوريل: “نحن في الاتحاد الأوروبي مستعدون لأي تعاون للتوصل إلى اتفاق”. ووصف بوريل الاتفاقات الأخيرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها واعدة وأنها تعتبر خطوة مهمة نحو اتفاق فيينا.

وصرح مسؤول الاتحاد الأوروبي: “أنا أوافق على أن الشغب والإرهاب موضوعان مختلفان عن الاحتجاجات السلمية، والتي يجب الرد عليها بشكل مناسب”. وأضاف بوريل: “إننا لا ننوي إحداث مشاكل في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

كما تحدث وزير الخارجية الايراني عن عدم الرضا الايراني عن مواقف وتدخلات بعض المسؤولين الأوروبيين في الأحداث الأخيرة”، قائلا: “إذا أراد الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء متسرع وغير مدروس، فعليه انتظار الإجراء الإيراني المضاد.

وفي اتصال هاتفي بين عبداللهيان ونظيره الايطالي لويجي دي مايو حول مستجدات العلاقات الثنائية، ومفاوضات رفع العقوبات، والاحداث الاخيرة في بلادنا وانتهاكات المشاغبين والتدخلات الخارجية في شؤون الداخلية الايرانية، قال عبداللهيان: “في الاتفاقات الأخيرة التي تم التوصل إليها خلال رحلتي إلى روما، تمكنا من شرح خارطة الطريق الجديدة للعلاقات بين طهران وروما بشكل جيد.”

وأكد أن “تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين يسير على مايرام، ونولي أهمية لتطوير العلاقات التاريخية والودية مع إيطاليا.”

واوضح امير عبداللهيان إن “الجمهورية الإسلامية الايرانية، بإيمانها العملي بالديمقراطية، اهتمت دائمًا بالمطالب السلمية للشعب. وفي الأحداث الأخيرة، دفعت التدخلات الاجنبية و الجماعات الارهابية خاصة في زاهدان وغرب إيران، طريق التجمعات السلمية للناس نحو العنف والفوضى وقتل الأبرياء والشرطة وحراس الأمن”.

وأضاف وزير الخارجية الايراني: “مرة أخرى، فإن الشعب الإيراني العظيم ببصيرته السياسية، لم يسمح للعدوان والاجانب ان يعرضوا سلامة اراضي ايران وسيادتها الى الخطر.

ومن جانب آخر قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو لنظيره الإيراني: “نحن نقدر العلاقة مع الجمهورية الإسلامية وندعم بقوة جهود إيران للتوصل إلى اتفاق مستقر في خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وتابع: “نعتقد أن هذه الجهود الجماعية يجب أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية وأن جميع الأطراف تعود إلى التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، وستواصل إيطاليا إجراءاتها للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن”.

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي حسن نية طهران بالسماح للمواطن الإيراني الأمريكي باقر نمازي بالمغادرة واستعداد طهران المتجدد لتبادل الأسرى الإيرانيين الأمريكيين كجزء من التقدم في مفاوضاتكم غير المباشرة الأخيرة في نيويورك.

وقال وزير خارجية إيطاليا: “نحن نحترم سيادة وقوانين الجمهورية الإسلامية الايرانية ونتفق معكم في أن الاستجابة لمطالب الشعب السلمية منفصلة عن الفوضى والإرهاب”.

المصدر: مواقع