ما طرح دُعاة التقسيم أو الفدرلة يوماً إقتراحات تطبيقية لتوجهاتهم، لأن دكتاتورية الجغرافيا في تداخل التوزُّع الديموغرافي للنسيج اللبناني هي التي تحكُم أي تغيير في الكيان السياسي لأي بلد، ولهذا السبب، تبقى كل طروحات التقسيم والفدرلة مواد تجييشٍ مجاني تُدفع أثمانها من الاستقرار الوجودي للأقليات الطائفية المُتناثرة خارج حدود ...
فكرة إقامة نظام سياسي فيدرالي ليست جديدة في لبنان، وهي كانت مطروحة كلامياً طيلة فترة المئوية الماضية، ويتجدد طرحها عند كل أزمة داخلية، بصرف النظر عن الفرقاء الذين يتناوبون على طرحها، لكن إعادة الحديث عنها في هذا التوقيت بالذات تحت ذريعة الواقع الإقتصادي المأزوم، كلام كبيرٌ وفضفاض ومجرَّد وَهم بعيدٍ عن ...