بينَ اقفالٍ مطلوبٍ لقطعِ الطريقِ على انتشارِ كورونا ، واقفالٍ غيرِ مرغوبٍ لطريقِ التاليفِ والتشكيل ، فروقاتٌ كثيرةٌ وشاسعة.. وبانتظارِ ان ياتيَنا خبرٌ حكوميٌ على مستوى التحديات ، انطلقَ الاقفالُ التامُّ في مواجهةِ كورونا ، وفي يومِه الاولِ قد تكونُ القوى الامنيةُ راضيةً عن ادائها ، الى جانبِ البلدياتِ بما ...
ليسَ سليماً في أيِّ منطقٍ ولا بحكمِ التجارِبِ التسليمُ بانَّ صولاتِ الجنونِ الاميركي قد انتهت بوصولِ جو بايدن الى البيتِ الابيضِ او لجوءِ دونالد ترامب الى عَراضاتِ المحاكمِ والشوارعِ رفضاً لخَسارتِه. السلوكُ الاميركيُ في مختلفِ الاداراتِ السابقةِ والعميقةِ يسيرُ باجندات، واِن بدا وجهُ بعضِها صاخباً ومثيراً للجدلِ والسجالِ كحالِ ادارةِ ...
ماهر الاخرس في زمنِ المطبعين، لا يُشبهونَه في شيء، أسيرٌ حُرٌّ لم يُضعِفْهُ جوعٌ ومرضٌ عن مناصرِة القضيةِ الفلسطينية ، وطلقاءُ متخمونَ أسرى لاسيادِهم ، لم يأخذوا منهُ شيئاً اللهمَّ الا اسمَ العائلة ، هو ماهر في قهرِ سجانيهِ فوّاهٌ بقولِ الحق ، وهُم خُرسٌ صُمٌّ عُميٌ أصابتهُم المذلةُ لمجافاتِهم ...
لا استراحةَ بينَ المواجهاتِ التي يخوضُها لبنان، بل مزيدٌ من المشقات، وبعدما نامَ التكليفُ استفاقَ الارهاب.. لبنانُ الدولةُ التي نَخَرَها المتتابعونَ في الفسادِ على مدى عقود، يدمرُها الاميركيُ وحلفاؤه بفرطِ عدوانِهم السياسي والاقتصادي، والانَ يهددُها الارهابيونَ على مدارِ الساعة .. فالمؤشراتُ كانت بالامسِ واليومَ كفيلةً باظهارِ نوعِ الخطرِ الذي يواجهُه ...
انها الدولةُ الباحثةُ عن ابنائِها الغَرقى في بحرِ الموتِ وهم يحاولونَ الهروبَ من بحارِ الازمات، فما كانَ لها الا انتظارُ البحرِ الذي يعودُ بجثثِهم واحداً تلوَ الآخر، لتَنتشِلَهم وتوزعَهم على ذويهم، فيتجددَ الحزنُ غيرُ المنقطع اصلاً، لا سيما في طرابلس، المصطفةِ على شاطئِ المتوسط، تنتظرُ ولو بصيصَ امل.. الى عمق ...
تتكثفُ الاتصالاتُ وتتعددُ اللقاءاتُ في مساعي الرئيسِ المكلفِ مصطفى اديب للتاليف، وهي مساعٍ تسيرُ بشكلٍ طبيعيٍ ومن دونِ عراقيل ، ويَجري البحثُ فيها عن طبيعةِ الحكومةِ وشكلِها بينَ موسعةٍ ومصغرة ، بحسبِ المصادرِ المواكبةِ التي اكدت للمنار انَ النقاشَ لم يقارب بعدُ موضوعَ الحقائبِ والمداورة. في العموم، اهتماماتُ اللبنانيينَ تبقى ...
رقمانِ يتسابقانِ على اللبنانيين: عدّادُ كورونا – ونسبةُ الفقرِ في لبنان . ولاننا وكعادتِنا نتيهِ بينَ الاولويات، فلم نُحَسِّنْ حالَنا الاقتصاديةَ بمخالفةِ قرارِ الاقفالِ العام، وساعَدْنا كورونا على انتشارِها الذي باتَ أكثرَ من خطير. ووسْطَ هذا المشهدِ اللبناني المحزن، لا جديدَ سياسياً يبعثُ على التفاؤلِ بفرجٍ قريب . وان كانت ...
اثنا عشر يوماً مرت على انفجارِ مرفاِ بيروت، ولكنَ الاوجاعَ المهولةَ في استمرار، ليس تلك التي خلفتها الكارثةُ المفجعةُ فحسب، بل ما ينجمُ عن تفننِ البعضِ في تجييشِ الآلامِ فوقَ النعوش، وزرعِ الشقاقِ في النفوس، على مستوى الوطن، استثماراً للاحزانِ التي جمعت كلَ الطوائفِ دونَ استثناءٍ تحتَ قبةِ التضحية. ببساطةٍ ...
هل ما يرسو من سفنٍ دوليةٍ عندَ مرفأِ بيروتَ الـمُدَمَّرِ هو حقيقةً لمساعدةِ اللبنانيين، ام اِنها ستُبحرُ على حسابِ معاناتِهم في حربِ المزايداتِ بمياهِ المتوسطِ الملتهبة؟ وعلى التهابِ جُرحِنا واستثمارِه من قبلِ تجارِ السياسةِ المحليين، جاءَهم من يعاونُهم من الاميركيين وغيرِهم، المتباكينَ على اللبنانيينَ وهم العالمونَ على اقلِّ تقديرٍ بامونيوم ...
يبدو أنَّ ما نجا من بيروت من تدميرِ الفسادِ والاهمالِ ، سيتكفلُ بتدميرهِ مفتعلو الشغبِ ومستغلو وجعِ الناس ، والمدينةُ الحزينةُ التي ابكتِ الوطنَ والعالمَ على مصابِها، بكتِ اليومَ على ما تشهدُهُ شوارعُها. فأيُّ المشاهدِ تشفي ألمَ بيروت: مشهدُ التضامنِ الشعبيِّ للملمةِ الجراحِ، ام فتحُ جروحٍ جديدةٍ والرقصُ عليها بكثيرٍ ...