انتقد مدير عام وكالة يونيوز للأخبار قاسم متيرك، خلال كلمته في أعمال مجلس حقوق الانسان في مدينة جنيف السويسرية، الانتقائية في التعامل الاعلامي والسياسي على الصعيد العالمي، مع الجرائم التي يتعرّض لها الاعلاميون والشعوب، لاسيما فيما يتعلق بجريمة قتل الصحفية شيرين ابو عاقلة من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي، والحصار المفروض على الشعب اليمني.
وخلال كلمة له باسم اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، خلال أعمال الدورة الواحدة والخمسين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، انتقد متيرك، الانتقائية في التعامل الاعلامي والسياسي على الصعيد العالمي، مع الجرائم التي يتعرّض لها الاعلاميون والشعوب، لاسيما فيما يتعلق بجريمة قتل الصحفية شيرين ابو عاقلة من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي، والحصار المفروض على الشعب اليمني.
ولفت متيرك عناية مجلس حقوق الانسان، الى المخاطر والتهديدات التي تتعرّض لها البيئة الاعلامية، لاسيما في المناطق التي تتفاقم فيها الأزمات والحروب.
وأوضح متيرك، أنّ العاملين في القطاع الاعلامي في هذه المناطق، يتعرّضون للمزيد من التحديات والمخاطر التي تعيق عملهم، وتؤثر على هامش الحرية الاعلامية والسياسية، التي يمكن أن تكون متوفرة في تلك المناطق.
وأثار مدير عام وكالة يونيوز للأخبار قاسم متيرك، قضية قتل الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، برصاص جندي اسرائيلي، أثناء تغطيتها لاقتحام جنود الاحتلال، مخيم جنين في الضفّة الغربية المحتلة. واعتبر انّ هذه الجريمة، تمثّل نموذجاً عن تلك المخاطر، التي يُكتفى بالاعلان عنها من قبل جيش الاحتلال، ونسبها لخطأ فردي لجندي اسرائيلي، مع رفض أي مجال للمحاسبة القضائية.
وانتقد متيرك، باسم اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب الانتقائية في التعامل مع تلك الجرائم، على المستوى العالمي، حيث يتم التركيز على قضايا ممثالة أو أقل خطورة في مناطق معيّنة، مقابل اهمال قضايا في مناطق اخرى، خصوصاً في فلسطين المحتلة، بحيث تبرز الانتقائية والانتهازية بأسوأ مظاهرها عندما تتعلّق، ببعض القضايا المرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي.
كما انتقد متيرك، الصمت الاعلامي العالمي على جريمة الحصار المفروض على اليمن والشعب اليمني منذ سنوات، وذكّر، بأنّ رئيس خبراء مجلس حقوق الانسان السابق كمال الجندوبي، وصف هذا الحصار بأنّه يرقى الى جريمة حرب.
واعتبر متيرك انّ السكوت عن هذا الحصار، يشكل مساهة في تكريس أسوأ جريمة انسانية، شهدها اليمن، من دون أن يترافق مع أي ضغط اعلامي للاسراع في معالجة هذه الأزمة.
ومجلس حقوق الإنسان، هو أحد المنظمات التابعة للامم المتحدة، ويعقد المجلس ما لا يقل عن ثلاث دورات عادية في السنة، وقد انطلقت أعمال الدورة الواحدة والخمسين الحالية في 12 ايلول/سبتمبر الحالي، وتستمر حتى السابع من تسرين الأوّل اوكتوبر المقبل.
ويناقش المجلس خلال دورته، تقارير عن وضع حقوق الانسان في الدول المعنية، وكذلك تقارير لجان التحقيق الخاصّة بشأن انتهاكات حقوق الانسان، كما تُعقد على هامشه العديد من الانشطة لمنظمات حقوقية غير حكومية مستقلة.
ويمكن للمجلس أن يعقد جلسات استثنائية، لمناقشة الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في بعض الدول، كما في الدورة الثلاثين الاستثنائية، التي عقدت في 27 أيّار/مايو 2021, حول الوضع الخطير لحقوق الإنسان في الأرضي الفلسطينية المحتلة، نتجية اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على حي الشيخ جرّاح والمسجد الأقصى في القدس المحتلة، وما تبعها من اعتداءات على قطاع غزّة.
المصدر: مواقع