برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، كرّمت بلدية طيردبا طلابها وطالباتها الناجحين في الشهادات الرسمية، وذلك باحتفال أقيم في ملعب البلدية، بحضور رئيس البلدية الدكتور وئام زيدان، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الوزير بيرم فأكد أن المقاومة في لبنان قدّمت نموذجاً لا يوجد في أرقى الديمقراطيات في العالم، وخرقت هذه المقاومة وفاقت عملية التوقّع، حيث إنه في فصل الشتاء أفلست الدولة من المازوت، وكانت المستشفيات الحكومية على وشك الخطر، وكانت دور العجزة على وشك الموت، وكانت دور الأطفال والأيتام على وشك الهلاك، وكانت محطات المياه على وشك الانقطاع والجفاف، وإذ بتنظيم مقاوم يتجاوز البعد التنظيمي والحزبي، ويتجاوز المصلحة الحزبية الضيّقة، ويخرج قائدها ونسر المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، ويلعن بأننا لن ندع شعبنا يجوع، وسنأتي بمادة المازوت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذه البواخر ما إن تتجاوز متراً واحداً في البحر أصبحت أرضاً لبنانية، مهدداً العدو من أنه في حال ارتكب أي حماقة وقام باستهدافها، فإنه سيلقى العقاب المناسب.
بدوره رئيس البلدية الدكتور وئام زيدان أضاء على سلسلة من المشاريع المهمة والحيوية التي أنجزتها البلدية خلال فترة وجيزة منها مشروع الطاقة الشمسية لبئري البلدة، وحديقة عامة وغيرها من المشاريع التي تخفف من الأعباء عن كاهل الأهالي.
وقال: إن حفلنا اليوم يتزامن مع مناسبتين عزيزتين، ذكرى انتصار حرب تموز، ذكرى الصمود والتحدي والتعالي على الجراح، وذكرى انتصار بذلت فيه المهج والأرواح في سبيل الحفاظ على نهج المقاومة والعزة، والجهاد الذي ما اقتصر يوماً على ميدان الحرب العسكرية، وإنما هي مسيرة متكاملة تشمل مختلف الميادين، مشيراً إلى أن طلابنا بنجاحهم يسطّرون أحد أبرز عناصر امتداد هذا النهج المقاوم لبناء وطن سيد حر ومقتدر.
وختم بالقول: في محور الانتصارات الكبرى يحضر الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، ونحن على بعد أيام من ذكرى إخفائه، مؤسساً لنهج المقاومة فكراً وعقيدة ومنطقاً، القامة العاملية صاحب الفكر والوهاج الذي غير المفاهيم واستنهض الأمة متسلحاً بالعلم والمنطق بيد، والبندقية بيد أخرى.
وكانت كلمة باسم الطلاب المكرمين ألقاها الطالب علي أحمد جابر، قبل أن توزّع الشهادات التقديرية على الخريجين.
المصدر: موقع المنار