نظمت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بالتعاون مع “ملتقى التأثر المدني” في قاعة الشرف بثكنة المقر العام، قبل ظهر اليوم، ندوة بعنوان “تحديات مكافحة الارهاب في ظل المتغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الاوسط”، برعاية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالعميد عادل مشموشي، وحضور العميد الركن حسني ضاهر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن جهاد المصري ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد الركن ادمون غصن ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، رئيس ملتقى التأثير المدني المهندس فهد سقال وعدد من ضباط قوى الامن الداخلي.
مشموشي
وألقى مشموشي كلمة جاء فيها “لقد فاقت مخاطر الإرهاب في السنوات الأخيرة الماضية كل تصور، إذ تخطت بخسائرها البشرية والمادية المعقول، واستحال إحصاء ضحاياه وجلهم من النساء والأطفال الأبرياء، إلا أنهم بمئات الآلاف، ولم يسبق لهذه الظاهرة عبر التاريخ وتسببت بهذا القدر من الخسائر. وإذا كانت السنوات القليلة الماضية حبلى بالنشاطات الإرهابية، وما رافقها من نزاعات دامية، فإن المقبل من الأيام لن يكون أخف وطأة مما نحن عليه اليوم، بل ينذر بالكثير من المخاطر. هذا ما تشير إليه المؤشرات، التي يمكن لأي محلل أو مراقب رصدها بقليل من الجهد والتمعن، والمنطقة، كما توحي التحولات المتسارعة، مقدمة على تغيرات جوهرية قد تبدل معالمها الجيوسياسية، وتضعنا أمام تحديات أمنية لا يستهان بها. إن الإرهاب الذي عرفناه في الآونة الأخيرة، وخبرنا بعضا من أساليبه البشعة، يدعو للقلق، من حيث إيديولوجياته، وأساليبه، ووسائله، فيه عودة إلى الأساليب والوسائل البدائية، الذبح بالسكين بدلا من القتل بالرصاص، التفجير بواسطة أحزمة ناسفة بدلا من العبوات الناسفة أو السيارات المفخخة، اعتماد وسائل مدنية كأداة قتل لارتكاب جرائم فظيعة، كما هي الحال في استعمالهم إحدى الشاحنات لقتل الأبرياء دهسا”. وقال مشموشي انه يجب اتخاذ تدابير جديّة ويجب التعاون من اجل التصدي للارهاب ومواجهته.