أورتاغوس تستدعي وزراء في الحكومة اللبنانية إلى عوكر – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أورتاغوس تستدعي وزراء في الحكومة اللبنانية إلى عوكر

أورتاغوس تستدعي وزراء في الحكومة إلى عوكر

استدعت نائبة المبعوث الأمريكي، مورغان أورتاغوس، رأس الدبلوماسية اللبنانية، وزير الخارجية، ومعه آخرون، للقاء في السفارة. هل دخل لبنان في عهد المندوبة السامية، التي لا تحترم الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات؟

في الأعراف الدبلوماسية، لا مجال للمحاباة. إما أن تُحترم سيادة الدولة، أو يظهر الوضع كما أرادته مورغان أورتاغوس، المبعوثة الأمريكية، أن يبدو. استدعت وزراء إلى سفارة عوكر، من بينهم رأس الدبلوماسية والمعبر عن سيادة الدولة، وزير الخارجية، وزراء الطاقة والأشغال والاقتصاد والصناعة والتنمية الإدارية والمالية، وحاكم مصرف لبنان الجديد. استدعتهم وكأنها مندوبة سامية.

وفي مقابلة مع قناة المنار، اعتبر الكاتب الصحافي محمد علوش أن ما جرى ليس صدفة، مشيراً إلى أن استدعاء المبعوثة الأمريكية لوزراء إلى سفارة بلادها بدلاً من زيارتهم في مقرات عملهم كان متعمداً، حيث تقصدت نائبة المبعوث أن يكون المشهد هكذا. وقال إن الأمريكيين يريدون أن يظهروا كما لو أنهم مفوضون ساميون في المنطقة، يتلون الأوامر وعلى الآخرين التنفيذ.

وأوضح علوش أن هذا الشكل من اللقاءات يعكس رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في الظهور كراعية للمشروع السياسي في لبنان.

لكن، هل يمكن أن يجيبنا أحد، كيف أقنعت أورتاغوس وزير الخارجية بأن يستدعيه إلى مكتبها، متجاهلة الدبلوماسية وسيادة الدولة وتطبيق البروتوكولات المعمول بها؟!

ورغم أن شأن الدولة قد يعظم بالتسلط، إلا أنها نائبة المبعوث، في حين أن وزير الخارجية هو رأس دبلوماسية الدولة وممثل سيادتها. كيف اقتنع الوزير رجي بأن يتنازل عن مكانة بلاده ويلبي الاستدعاء إلى السفارة؟ هل يفعلها مع مبعوث دولة أخرى؟ ربما، ليس مهماً الاقتناع مع مبعوثي العم سام.

وفي هذا السياق، لفت علوش إلى أن نائبة المبعوث الأمريكي لا تمتلك الصفة للجلوس مع الوزراء، خاصة من أصحاب الاختصاصات السياسية مثل وزير الخارجية. وهذا كان لافتاً، ويعكس، بحسب علوش، سيطرة وهيمنة الولايات المتحدة على لبنان.

لا بأس… قد يجد المستدعون مبرراً لتصرفهم الذي ينتقص من مفهوم الدولة أولاً، لكن المهم أن أورتاغوس اختصرت الأمر بما تريده بلادها: مندوبة سامية.

المصدر: المنار