قال عضو مجلس حكام البنك المركزي الاوروبي ايوالد نووتني الاربعاء ان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المفاجئ بالرئاسة الاميركية “ليس يوما جيدا للاقتصاد العالمي” ويمكن ان يدفع البنك الى “التدخل”.
وصرح للصحافيين في فيينا ان البنك المركزي الاوروبي “مستعد للتدخل” محذرا من “مشاعر واسعة بانعدام الامن” بعد ان تسببت نتيجة الانتخابات الاميركية في صدمة في الاسواق العالمية.
واضاف ان “المراقبة الشديدة ضرورية في الوقت الحالي”، ونووتني عضو في مجلس حكام البنك المخول اتخاذ قرارات السياسة النقدية، كما انه محافظ البنك المركزي النمسوي.
واكد ان انتعاش اوروبا الاقتصادي يمكن ان يتاثر كذلك اذا اتخذت رئاسة ترامب “منحنى سيئا”.
واضاف انه يتوقع “فترة من انعدام الاستقرار على المدى المتوسط” كما حدث بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي في حزيران/يونيو الماضي.
وتسبب فوز ترامب على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بصدمة في الاسواق المالية في آسيا رغم ان الاسواق خففت خسائرها في التعاملات الاوروبية وارتفع مؤشر فوتسي في سوق لندن لفترة وجيزة.
وقال نووتني انه من المبكر جدا التكهن بما اذا كان الاحتياطي الفدرالي الاميركي (المركزي الاميركي) سيرفع نسبة الفائدة في كانون الاول/ديسمبر كما كان متوقعا.
واضاف ان ذلك “سيعتمد على كيفية رد فعل الاقتصاد الاميركي بشكل عام”، ودعا كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك المركزي الاوروبي بيتر بريت كذلك الى الهدوء، وقال “اعتقد ان علينا التزام الهدوء وان نكون اهدأ من الاسواق بالتاكيد”.
واضاف على هامش مؤتمر مصرفي في بروكسل “من المبكر اصدار رد فعل على مثل هذه الاحداث، ونحن نراقب الوضع عن كثب”، وتابع “اعتقد ان كل الاتصالات بشان السياسة المالية لم تتغير ولن تتغير نتيجة الانتخابات”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية