اختُتمَ الاُسبوع ، لا جديدَ في ملفِ تشكيلِ الحكومة ، بعدما تَجمدت الاتصالاتُ بينَ المعنيين ، ومعَ هذا الركودِ السياسي ، تُركَ البلدُ للطوابير. تجمعاتٌ طويلةٌ أمامَ الافرانِ تنادي بما تبقَّى من سَترٍ للفقيرِ، وتطالبُ بالحصولِ على رغيفِ الخبز ، وطابورٌ خامسٌ يتحينُ الفرصةَ للّعبِ على الخلافاتِ الداخليةِ أينَما وَجد أرضاً خِصبةً لذلك. من هذا الطابور، حذرَ المفتي الشيخ احمد قبلان، فشبكاتُ الكيانِ الصهيوني للتجسسِ هي جزءٌ من معركتِه الأمنيةِ ولاعبٌ رئيسيٌ بملفاتِ استهدافِ لبنانَ ووجودِه، لذلك فانَ معاداةَ تل أبيب تَعني معاداةَ عملائِها وشبكاتِها وخنقَ وجودِها وقمعَ يدِها وماليَّتِها . المفتي قبلان وفي رسالةٍ الى البطريركِ الراعي حذرَ من الانزلاقِ الى لعبةِ عواطفَ تُمزِّقُ البلدَ ، مؤكداً أنَ الجميعَ تحتَ القانونِ شيخٌ ومطران ، وحمايةُ المسلمِ والمسيحي تمرُّ بمعاداةِ اسرائيل، وسدِّ كلِّ الابوابِ بوجهِها ووجهِ شبكاتِها.
احدى هذه الشبكاتِ المنتشرةِ في دولِ المنطقة، وَقعت في قبضةِ الاجهزةِ الامنية الايرانيةِ في عمليةٍ استباقية، وزارةُ الامن في الجمهوريةِ الاسلاميةِ قالت إن اعضاءَ الشبكةِ كانوا على اتصالٍ بجهازِ الموسادِ عبرَ دولةٍ مجاورة، وكانوا يُخططونَ لأعمالٍ تخريبيةٍ وعملياتٍ إرهابيةٍ غيرِ مسبوقةٍ في مواقعَ حساسة.
اما في فلسطينَ المحتلة، فلا شكَ انَ لهذه الشبكاتِ دوراً في وصولِ القواتِ الصهيونيةِ الى مجموعةِ مقاومينَ في مدينةِ نابلس بالضفةِ الغربيةِ فجرَ اليوم. القناةُ الرابعةَ عشرةَ الصهيونيةُ تحدثت عن الواقعةِ التي سقطَ فيها شهيدانِ وسبعةُ جرحى فلسطينيين، وقالت: اِنَ معركةً دارت لساعاتٍ بينَ أشخاصٍ مدججينَ بالسلاحِ متهمينَ لمراتٍ عدةٍ باطلاقِ النارِ على الجيشِ الاسرائيلي ، وإنَّ نيراناً كثيفةً ، وصواريخَ استُخدمت في المواجهات. انتهت الجولةُ التي لن تكونَ الاخيرةَ ما دامَ انَ هناكَ رجالاً كوالدِ الشهيد محمد العزيزي الذي عندما سُئل عن دموعِه ، قال واللهِ انها دموعُ فرحة.
المصدر: قناة المنار