هم اهلُ الحكمةِ والايمان، وهم ايضاً اهلُ العزةِ والنخوةِ والثبات.. دمُهم غالٍ وبأسُهم عالٍ وثأرُهم لا يُبات..
هم الذين قال لهم الناسُ اِنَ الناسَ قد جمعوا لكم فاخشَوهم، فزادَهم ايماناً وقالوا حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيل..
وعلى الله متكلون ليَكيلوا لعدوِّهم القِصاصَ الذي لا بدَّ آتْ، ويُعيدوا الى مياهِ البحرِ ثابتةَ المعادلات، بانَ نصرةَ فلسطينَ واجبٌ وحصارَ تل ابيب قائم، وانه لا كلامَ اِلا برفعِ الحصارِ عن الفلسطينيين ووقفِ العدوان..
غَرِقَ الاميركيُ في خيباتِه واهانَه اليمنيُ بدقةِ ضرباتِه، فاستشعرَ النتائجَ الخطرةَ على ربيبتِه “اسرائيل” مِن فعلِ الاسنادِ اليمني للشعبِ الفلسطيني، فاتى وتابعُه البريطانيُ بالحديدِ والنارِ معتدياً على دولةٍ حرةٍ مستقلةٍ ذاتِ سيادةٍ وكرامة، دولةٌ أكد قادتُها وشعبُها وكلُّ من فيها انها ستُكرِمُ الامة بردٍّ يليقُ بحجمِ الدمِ المسفوكِ على مختلفِ جبهاتِ النزال..
هو بلا ادنى شكٍّ تطورٌ خطير، وهروبٌ اميركيٌ بتوريطٍ صهيونيٍ نحوَ الامام، سيكلفُ هؤلاءِ ما لم يكن بالحُسبانِ كما أكدت مواقفُ اليمنيينَ الذين ملأوا الساحاتِ مجددينَ تفويضَ القيادةِ بايِّ قرارٍ ترتئيهِ للحفاظِ على السيادةِ اليمنيةِ ولنصرةِ القضيةِ الفلسطينيةِ مهما غلت التضحيات..
ومهما علت الاصواتُ الاميركيةُ والصهيونيةُ واتباعِها في المنطقة، فان الرسائلَ المتدحرجةَ على طريقِ القدس تتوالى، وجديدُها عَبَرَ نهرَ الاردن واستقرَ على شطِّ الضفةِ المحتلة ، وهو عبارةٌ عن صاروخٍ عراقيٍ اطلقتهُ المقاومةُ اسناداً لغزة، واَلحقتهُ بآخرَ طالَ ايلات واصابَ اهدافَه الدقيقةَ داخلَ الكيانِ كما اكدت بياناتُ المقاومةِ العراقية..
وفي بياناتِ المقاومةِ اللبنانيةِ ثابتةٌ لن تَحيد، نصرةً لغزةَ ودعماً لمقاومتِها الباسلةِ واهلِها الصامدين. وفي اليومِ السابعِ والتسعينَ أكملت المقاومةُ الاسلاميةُ استهدافَ الصهاينةِ محققةً اصاباتٍ مؤكدة، ومُثبِّتةً المعادلاتِ التي تربكُ الاحتلال، وتضعُ قادتَه ومستوطنيهِ في مواجهةٍ واضحةٍ بالشمال، اِن بالخياراتِ او على شاشاتِ الاعلام..
اما جبهةُ جنوبِ غزةَ فكَشَمالِها، ضربٌ للمحتلِّ خلفَ الخطوط، واستنزافٌ له بجنودِه وسيناريوهاتِه العسكريةِ وخُططِه التي تُدفنُ الواحدةَ تلوَ الاخرى في رمالِ غزة، فيما نارُ الخلافاتِ تعبثُ بقيادةِ الحربِ المضطربة، والتي كلما داوت جرحاً لها سالَ جرحٌ جديد، دونَ قدرتِها على تحقيقِ ايِّ جديدٍ في الميدانِ الا ارتكابَ المزيدِ من جرائمِ الحربِ وبثِ الدمار..
المصدر: قناة المنار