دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بيت ليف، إلى “مكافحة الفساد وإعادة ثقة المواطن بالقضاء الذي يجب أن نصلحه ونطهره من أي فساد قائم أو محتمل، وعليه، فإن هناك ملفات كثيرة نحتاج إلى أن نعالجها، ويأتي على رأسها ملف النفط والغاز”، متسائلا “ما الذي يؤخر إصدار المراسيم التي تتعلق بالنفط والغاز في البحر، والتي إذا ما أردنا أن نصدرها الآن، فإننا نحتاج بعدها إلى خمس سنوات أخرى لندخل بعملية الاستخراج على المستوى الفعلي، في حين أن الإسرائيلي قد سبقنا بسبع سنوات من العمل”، مشددا على أن “ركيزة معالجة كل الملفات العالقة هي أن نقلع عن المناكفات والكيديات السياسية، وأن ننتقل إلى مرحلة من التعاون والتكامل بالجهود من أجل أن نعالج مشاكل الناس ونحمي الوطن، وأن نضع حدا لحالة الترهل في المؤسسات، وأن نمضي في عملية بناء الدولة”.
وأكد أن “علاقتنا بحركة أمل شكلت على الدوام الركيزة الأساسية التي أتاحت لنا أن نواجه التحديات الكبيرة التي واجهها هذا البلد، لا سيما أن هذه العلاقة هي توأمة وتكامل وتعاون لا فكاك فيها، وستؤكد الأيام المقبلة وتظهر هذه الحقيقة على أعلى مستوى”، معتبرا أن “أداء دولة الرئيس نبيه بري في جلسة الانتخاب في الهيئة العامة في مجلس النواب، وصولا إلى المشاورات التي تتصل بتشكيل الحكومة، أظهرت كما هو معروف أن هذا الرجل هو رجل دولة، يترفع في المفاصل الأساسية عن أي حساسيات، وينحاز للمصلحة الوطنية العليا، ولذلك فإننا والإخوة في حركة أمل سنخوض المرحلة المقبلة بتكامل وتعاون وكتفا إلى كتف في سبيل أن نمضي معا في عملية مواجهة التحديات التي تستهدف هذا البلد في عملية إنمائه وتطوره وإعادته إلى وضعيته الطبيعية”.
دوره أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أيوب حميد “اننا معنيون من خلال مشاركتنا في الحكومة بأن نجسد تطلعات هذه الأرض وهذا الشعب وكل أماني الشهداء الذين مضوا، إضافة إلى تضحياتهم في كل المواقع في مواجهة الاحتلال الصهيوني وأعداء الداخل، وفي مواجهة الارهاب والتكفير، لأن كل ذلك هو من مسؤولياتنا، وإنشاء الله سنكون جديرين بحمل ثقة أهلنا وحريصين على أمانيهم وتطلعاتهم في المرحلة المقبلة”.
وشدد على “ضرورة أن نجهد جميعا لبناء غد أفضل لبلدنا، نتجاوز فيه كل المحطات العصيبة، ونسعى لبلسمة الجراحات العميقة والكثيرة على كل المستويات المعيشية والإنمائية والاقتصادية، على أساس صون العلاقات بين اللبنانيين على قاعدة الشراكة الحقيقية”.
وختم حميد “لا يتوهمن أحد أنه بإمكانه العودة إلى الماضي البغيض وإلى الواقع الطائفي والمذهبي، ونتمنى أن يكون الجميع قد اتعظ من التجارب، وعلم أن هذا الوطن نبنيه جميعا بتكاتفنا وتعاضدنا وقدرتنا على تجاوز المحطات الصعبة والقاسية”.