في الطريق نحو الاستشارات النيابية الملزمة الخميس ، تتكثف الاتصالات والمشاورات .. مصادر متابعة قالت للمنار إنّ المشهد سيحسم في يوم الاستشارات نفسه ، تماما كما كانت الحال في استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتبه ولاحقا اللجان النيابية… أي أن الصورة لن تتضح الا بعد أن يسمي النواب أمام رئيس الجمهورية من يختارون لتكليفه تشكيل حكومة .
لكن هذا وفق المصادر لا يعني أنّ الملامح الأوّلية لشخص المكلّف لن تبدأ بالظهور تحديدا من مطلع الاسبوع المقبل …
بين الاسماء ، يبدو الأوفر حظّا: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ، فهو من نادي رؤساء الحكومات السابقين وحين سمّي المرّة الماضية ، كان بموافقة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري : إعتبار لا يمكن تجاهله او التغاضي عنه لا سيّما من قبل الطائفة السنية.
أمّا من لا يوافقون على تسمية ميقاتي أو لا يريدونه ، فلم يُلمس حتى الآن ما يمكن أن يعوّم خياراتهم القليلة كأسماء بديلة أو ما يعطي أملًا لها بتحقيق توافق حول أي من تلك الاسماء.
واقع كان له أثره أيضًا على الموقف السعودي ، اذ لفتت المصادر الى أنّ السعودية وبعد أن دخلت بشكل مباشر على خط التسمية وطرح من تراه مناسبا لهذا المنصب ، فإنّها تراجعت في الساعات الماضية عن إقدامها وحماستها للعب دور في هذا المجال ، بسبب تلمّس السفير السعودي وليد البخاري من إتّصالاته أن لا أمل في تسويق مرشّح بلاده – أيّا كان – بعد أن تقلّبت هويته منذ بدء رحلة البحث عن شخصية لتولي رئاسة الحكومة.
إذًا ، مساعي الاتفاق بين الحلفاء في كل ضفّة على اسم للرئاسة الثالثة ستتواصل حتّى الخميس مع استبعاد المصادر أن تكون هناك مفاجآت غير محسوبة ، لا في الاصطفافات ولا في طبيعة الاسماء المطروحة.
المصدر: المنار