واجهت إسبانيا، امس الثلاثاء، موجة حر ثانية ضربت البلاد مبكراً على غير العادة مع بلوغ درجات الحرارة مستويات تُسجل عادةً في تموز/يوليو وآب/أغسطس، بينما بدأت فرنسا في الاستعداد لظروف مماثلة.
وتجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أجزاء كبيرة من إسبانيا، هي أعلى بكثير من المعتاد في هذا الوقت من العام، ونصح المسؤولون الناس بشرب الكثير من السوائل والبقاء في الداخل أو في الظل قدر الإمكان.
وقالت وزيرة التحول البيئي الإسبانية تيريسا ريبيرا “هذه الموجة الحارة المبكرة التي بلغت مستوى قياسياً وأتت بعد موجة حارة أخرى قبل أقل من شهر … مقلقة للغاية”.
الأرصاد الجوية توقعت أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية في قرطبة في الجنوب، و41 درجة مئوية في باداخوث في الغرب، فيما توقعت أن تصل إلى 40 درجة مئوية في توليدو في الوسط.
وسُجلت أعلى درجة حرارة الاثنين 42,9 درجة مئوية في مدينة مونتورو الجنوبية بالقرب من قرطبة.
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية من خطر حرائق الغابات الذي صنفته على أنه “شديد” في مختلف مناطق إسبانيا باستثناء منطقة أستورياس الشمالية وجزر الكناري في المحيط الأطلسي.
وبدأت الموجة الحارة في عطلة نهاية الأسبوع ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم السبت على الأقل، مع درجات حرارة أعلى بـ 7 إلى 12 درجة مئوية من المتوسط في هذا الوقت من السنة.
وتتجه الموجة التي وصلت مع الهواء الساخن من شمال إفريقيا إلى جنوب غرب فرنسا، حيث حذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية بين يومي الخميس والسبت، فيما يتوقع أن تشهد البلاد بأكملها موجة أكثر سخونة من المعتاد.
ودعت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أوليفيا غريغوار إلى توخي الحذر، ونبهت إلى أن كبار السن ومن يعيشون بمفردهم والمشردين معرضون للخطر خصوصاً.
وواجهت إسبانيا موجة حارة في نهاية أيار/مايو عندما ارتفعت درجات الحرارة 15 درجة مئوية فوق المتوسط الموسمي. وكان الشهر الماضي الأكثر سخونة لشهر أيار/مايو في إسبانيا منذ بداية القرن.
ويقول العلماء إنّ موجات الحر أصبحت أكثر احتمالاً بسبب تغير المناخ، ومن المتوقع أن تصير أكثر كثافة وانتشاراً مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
المصدر: الميادين