قال الامام السيد علي الخامنئي إن “الإمام الخميني (قده) هو روح الجمهورية الإسلامية، وإذا انتزعت هذه الروح من الجمهورية وتم تجاهلها، ستفقد تاثيرها على العالم”.
واضاف الامام الخامنئي في كلمة السبت بالحفل الذي اقيم بمناسبة في مقام الامام الخميني في طهران بالذكرى الـ33 لرحيله “تحية لكل الحضار الكرام الذين شاركوا في هذه المراسم الرائع وبارك الله فيكم، نشكر الله أن هذا اللقاء الهادف قد انعقد هذا العام”، وتابع “كان هناك أحاديث عن أبعاد شخصية الإمام الخميني لكن لا يزال هناك الكثير مما يقال، لا تزال العديد من جوانب شخصية الإمام مجهولة”، ورأى ان “الجيل الحالي من الثورة لا يعرف الإمام الحبيب بشكل صحيح ولا يفهمونه ولا يعرفون عظمة الإمام فالإمام كان شخصية استثنائية”، وأكد ان “التعرف على الإمام مهم لأنه يساعدهم على إدارة مستقبل البلاد”.
واعتبر الامام الخامنئي ان “الإمام الخميني ليس إمام الأمس فقط، بل هو أيضًا إمام اليوم والغد”، وتابع “يحتاج جيلنا الشاب الذي من المفترض أن يتحمل المسؤولية الوطنية والثورية للخطوة الثانية للثورة، إلى أن يكون قادرًا على اتباع مسار الثورة ببرمجيات حقيقية، فهو بحاجة إلى برنامج موثوق وشامل، هذا البرنامج الذي يمكن أن يساعد و أن تكون تحويليًا هي دروس الإمام”، وأضاف “في الجمهورية الإسلامية انتصرت الثورة الإسلامية بحضور الشعب الايراني جسما وروحا ولن ينفصل الشعب عن هذه الثورة وبعد 50 يوما من الاستفتاء الشعبي، انتخب الشعب الايراني حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
وذكر الامام الخميني انه “بعد مضى عام على انتصار الثورة، انتخب أول رئيس، وبعد أشهر قليلة أجريت انتخابات مجلس الشورى الإسلامي بانتخاب الشعب الايراني. في هذه السنوات الـ 43، تم إجراء ما يقرب من 50 انتخابات في البلاد، وانتخب الشعب وصوت، وهذه هي عظمة الثورة، وكان الإمام قائد مثل هذه الثورة”، ولفت الى انه “في الثورات الصغيرة والكبيرة قبل ثورة شعبنا الجانب الروحاني كان مفقودا، وغاب الجانب الروحي للإنسان الذي هو حاجة الإنسان الأساسية تماما، ولكن الثورة الإسلامية اهتمت بالجانب المادي والروحاني للإنسان”.
المصدر: وكالة مهر