الخامس والعشرون من أيار ليس فقط تاريخ إحياء لبنان ذكرى تحرير المقاومين للجنوب اللبناني والبقاع الغربي من الكيان الصهيوني، إنما هو أيضا يومٌ يمثل انجازا بطعم السيادة حين توحد الصف اليمني وصار عيداً وطنياً لليمن.
ففي الذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد اليمن أقام السفير عبدالله علي صبري حفل استقبال في مقر إقامته بدمشق، حضره وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس وعدد من المسؤولين السوريين والحزبيين ومحللون سياسيون إضافة لعدد من السفراء والقائمين بالأعمال الممثلين بلادهم لدى دمشق، وشخصيات قيادية فلسطينية.
خلال حفل الاستقبال اليمني مساء أمس الأربعاء علق السفير اليمني لموقع قناة المنار، أن اليمن يخوض معركة التحرر والسيادة والاستقلال ولن تكون هذه المعركة مكتلة إلا باستكمال الوحدة، وأكد أن الوحدة ستكون بطعم آخر عند انتهاء هذه المعركة والنصر فيها، وفيما يخص الهدنة اليمنية مع العدوان السعودي، نوه إلى ان الهدنة باتت في لحظاتها الاخيرة ومترنحة إذا ما استمر العدوان بممارساته، مع إعطاء المجال أمام العدوان الالتزام بها وإلا فإن الاصبع اليمنية على الزناد.
السفير اليمني لا يرى فرقاً بين عيد الوحدة في اليمن وعيد التحرير في لبنان، فبرأيه أن ما يخص أيار 2000 في لبنان يخص اليمنيين مقرّبا بين مواجهة العدوان السعودي والعدو الصهيوني من حيث مبدأ الاعتداءات، كما أشار إلى أن عيد التحرير في لبنان هو عيد لكل محور المقاومة، لأن حزب الله والمقاومة رفعت راية العروبة عندما حررت وحققت النصر على العدو، ومن هنا كانت الفرصة لإيصال التحية اليمنية إلى سماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله وكل المقاومين معه.
السفير الإيراني في سورية كان من ضمن الحاضرين وهو دائماً ما يكون في أي مناسبة تخص المقاومة، هنأ وبارك بالعيد الوطني اليمني وتحدث ولم يفرق بين أي بلدين من محور المقاومة، وأكد أن اي نتيجة إيجابية تؤثر على محور المقاومة في اي بلد منها، وتمنى أن يكون أي شيء يحدث في اليمن لصالح الشعب اليمني.
مهدي سبحاني في معرض حديثه لموقع قناة المنار، عرّج على انتصار أيار 2000 في لبنان وأكد أن المقاومة الاسلامية في لبنان هي فخر لكل الأمة الاسلامية ولمحور المقاومة على وجه الخصوص خاصة بعد ما لقنت الكيان الصهيوني درساً في المواجهة والانتصار عليه.
كما علّق على الاغتيال الأخير للضابط الايراني على يد الكيان الصهيوني، مؤكداً أن الصهاينة لن يستطيعوا أن يدفنونا ونحن كبذور إن دفننونا نعود كأغصان وأشجار كبيرة.
المصدر: موقع المنار