أصبح في إمكان السجناء التونسيين محاربة الملل وأوقات الفراغ الطويلة بالقراءة، حيث قررت الحكومة توزيع ثمانية آلاف كتاب على مكتبات السجون في العاصمة والولايات المتاخمة لها ضمن ما يُعرف بـ»تونس الكبرى».
المبادرة أطلقها الفرع التونسي للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بهدف تحسين ظروف الاحتجاز في السجون، ولقيت صدى إيجابيا لدى الحكومة التونسية.
ويؤكد متفقد خدمات السجون ومراكز الإصلاح عادل صنديد أن المبادرة الجديدة ستتمكن من إثراء مكتبات السجون في «تونس الكبرى» بكتب ومراجع في عدد من اللغات كالعربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
وأشار إلى وجود لجنة مختصة بمراقبة الكتب (أغلبها روايات ودواوين شعرية) للتأكد من خلوها من رسائل عنف أو كراهية، لافتا إلى أن هذه المبادرة سيتم تعميمها قريبا على بقية السجون في البلاد.
المبادرة لقيت ردود فعل متفاوتة لدى عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر أحد مستخدمي موقع «فيسبوك» ويُدعى طارق هذه الخطوة «بادرة طيبة» داعيا إلى تعميمها سريعا على بقية السجون في البلاد، فيما دعا آخر ويُدعى يوسف الحكومة إلى إصلاح منظومة العدالة والحفاظ على نظافة مراكز الإيقاف قبل التفكير في تثقيف السجناء.
المصدر: صحف