فيما الارهابُ الصهيونيُ يلاحقُ المصلينَ في المسجدِ الاقصى، والارهابُ التكفيريُ يقتلُ المسلمينَ المصلينَ الصائمينَ في مساجدِ افغانستان، يواصلُ الارهابُ الاميركيُ ومعه البنكُ الدوليُ اغراقَ اللبنانيينَ بالعتمةِ وقتلَهم برغيفِ الخبزِ والطحينِ والزيتِ والبنزين.
وبكلِّ وقاحةٍ ووضوحٍ اعلنَ البنكُ الدوليُ انه يدرسُ الجدوى السياسيةَ لمشروعِ استجرارِ الغازِ والكهرباءِ من مصرَ والاردن، وهو ما لم يَجد له وزيرُ الطاقةِ وليد فياض تفسيراً، مؤكداً انَ اللقاءاتِ معهم لم تكن ايجابيةً ولم يَعرف ما معنى الجدوى السياسية، مضيفاً من على بابِ مجلسِ الوزراءِ أنَ الكرةَ الآنَ في ملعبِ الإدارةِ الأميركيةِ والبنكِ الدولي لكي يُدخلونَا معهم في مرحلةِ المفاوضاتِ الرسميةِ التي هي مرحلةٌ اساسيةٌ للتمويلِ كما قال.
فهل يحتاجُ اللبنانيونَ الى اقوالٍ اضافيةٍ كي يَعرفوا من هو الاحتلالُ الذي يمنعُ عن اللبنانيينَ الكهرباءَ ويفرضُ العتمةَ على الجميع، وهل من داعٍ للتفسيرِ انَ الاميركيَ الذي يديرُ البنكَ الدوليَ وجوقةَ الشتامينَ اللبنانيينَ يصرُ على حصارِ البلدِ، ومنعِ تمويلِ ايِّ حلٍّ ولو جزئياً لايصالِ اللبنانيينَ حتى الاختناقِ لاسبابٍ سياسية.
اما التعافي الاقتصاديُ وخُططُهُ والكابيتال كونترول وفَذلكاتُه فكلُها واقعةٌ تحتَ المزاجِ السياسيِّ نفسِه، والنكهةُ اميركية.
المصدر: المنار