قِبلة الجهادِ والثبات، خاضت اليومَ جولةً جديدةً معَ الاحتلال، وكعادتِها احتلَّ المرابطونَ فيها الصدارة، وغَسَلوا بدماءِ عشراتِ الجرحى منهم دنَسَ الصهاينة.
في الشهرِ الكريمِ وعلى مرأَى ومَسمَعِ كلِّ العربِ والمسلمينَ خاضَ الفلسطينيونَ نيابةً عن الامةِ معركةَ القدسِ وطهارتِها، رافضينَ شَعوذاتِ الاحتلالِ وقرابينَه التي يلجأُ اليها مستوطنوهُ في حالةِ ضَعفِهم الشديد.
ومعَ شدةِ حراجةِ الموقفِ الصهيوني وضياعِ قادتِه ومستوطنيه، وقفَ الفلسطينيونَ على كاملِ الارضِ المحتلة، رافعينَ سيفَ القدسِ – وما يَعنيهِ – بوجهِ المحتلِّ وتماديه..
انتهت جولةٌ ولم تَنتهِ الحرب، وبقيت القدسُ ومسجادُها وكنائسُها تَستعدُّ لجولاتٍ جديدة، وهي التي تَجلَّتِ اليومَ في الجُمُعةِ العظيمة، تَحكي دربَ الجلجلةِ التي يَسيرُها الفلسطينيونَ مؤمنينَ بقيامةِ وطنِهم من جديدٍ عصيّاً على المحتلينَ وكلِّ ادواتِهم من المطبِّعين..
في دربِ الجُلجلةِ اللبنانيةِ الطويلِ الكثيرُ من امثالِ يهوذا الاسخريوطي الذي خانَ السيدَ المسيح، وهم يخونونَ بلدَهم ويَصلِبونَ شعبَهم على الدولارِ تارةً وتارة اخرى على الرغيف، ويُحرقونَه بالزيتِ حيناً وبالمازوتِ والبانزينِ احياناً، اما شهود الزورِ من المعنيينَ فعلى عَماهُم يتخبطون، ويرفضونَ كلَّ مساعدةٍ لانقاذِ البلادِ والعباد، لا لشيءٍ الا لانهم مُرتَـهَنونَ للمشاريعِ الغربيةِ بحصارِ لبنانَ كما اشارَ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ النائبُ محمد رعد الذي دعا الجميعَ الى استثمارِ علاقتِهِ معَ اصدقائِه وحلفائِه لانقاذِ لبنانَ لا لتجويعِ اهلِه..
المصدر: قناة المنار