وجه صحفيون عدة أسئلة إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي حول تصريحات الرئيس جو بايدن عن “الإبادة الجماعية”، فيما قارنها أحدهم بتصريحات مستشار الأمن القومي المخالفة لرأي بايدن.
ووجه صحفيون لبساكي خلال مؤتمرها الصحفي الدوري اليوم عدة أسئلة للاستفسار عما إذا كانت تصريحات بايدن تعكس دائما الموقف الرسمي للولايات المتحدة أم أنها تصريحات ارتجالية في بعض الحالات ولا تمثل سوى رأيه الشخصي.
وأشار أحد الصحفيين إلى أن بايدن كان أدلى بتعليقات حول الوضع في أوكرانيا ثلاث مرات مؤخرا، أعقبها تصريحات من البيت الأبيض تؤكد أن هذه المواقف لا تعكس سياسة الولايات المتحدة.
ولفت صحفي آخر إلى أن هذا الأمر يمكن أن “يرسل إشارة إلى العالم بأن كل ما يقوله الرئيس له هامش”.
فردت بساكي قائلة: “بايدن أثناء ترشحه للرئاسة وعد ناخبيه بأن يكون صريحا، وتعليقاته أمس (حول الإبادة الجماعية)، وكذلك التصريحات حول جرائم الحرب هي انعكاس مباشر لذلك”.
وأضافت: “لا أعتقد أن أي شخص لديه أي شك حول القسوة التي نراها (في أوكرانيا)، والتي يصفها قادة آخرون حول العالم بطريقة مختلفة، لكن لا يمكن إنكار أن من نراه فظيعا، ويسميه الرئيس بالطريقة التي يراها مناسبة”.
وسأل صحفي آخر عما إذا كان “أي شخص يعرف أن الرئيس سيستخدم مصطلح الإبادة الجماعية تحديدا”، فردت بساكي: “إنه رئيس الولايات المتحدة وزعيم العالم الحر، وهو حر في التعبير عن آرائه بالشكل الذي يراه مناسبا”.
وعما إذا كان هذا التصريح مخططا له، قالت: “أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نسيء فهم من هو (بايدن) وأين يقف في التسلسل الهرمي، وهو في القمة”.
بالإضافة إلى ذلك، تم لفت انتباه بساكي إلى حقيقة مفادها أن الأسبوع الماضي صرح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أن الولايات المتحدة لا تلاحظ “معدل وفيات منهجي” للأوكرانيين وهو ما لا يتوافق مع مفهوم “الإبادة الجماعية”.
وفي هذا الصدد، سئلت بساكي عما إذا كانت أقوال بايدن تشير إلى أن تقييم واشنطن في هذا الصدد قد تغير، فأجابت: “تحدث الرئيس عن هذا مرتين أمس.. هو الرئيس ونحن هنا لنضع رؤيته موضع التنفيذ”.
المصدر: وكالات