القوات الروسية تعلن استعادة البلدة ما قبل الأخيرة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في كورسك – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

القوات الروسية تعلن استعادة البلدة ما قبل الأخيرة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في كورسك

الجيش الروسي - اوكرانيا

أعلنت روسيا، السبت، استعادة البلدة ما قبل الأخيرة التي كانت لا تزال تحت سيطرة الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الحدودية، التي تعرّضت في صيف العام الماضي لهجوم مباغت من كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على “تلغرام”: “خلال العمليات الهجومية، قامت وحدات من مجموعة قوات الشمال بتحرير قرية أوليشنيا في منطقة كورسك”. وبعد طرد القوات الأوكرانية من هذه القرية الحدودية الصغيرة، لم يتبقَّ أمام الجيش الروسي سوى قرية واحدة، هي قرية جورنال، لاستكمال استعادة السيطرة على منطقة كورسك.

في صيف عام 2024، شنّ الجيش الأوكراني هجومًا في منطقة كورسك، ففاجأ القوات الروسية واحتلّ أكثر من ألف كيلومتر مربع.

وتمكنت القوات الروسية من استعادة مساحات واسعة من المنطقة خلال آذار/مارس، ولا سيما بلدة سودجا، التي كان الأوكرانيون يعتمدونها قاعدة رئيسية لعملياتهم هناك. وتنتشر القوات الروسية الآن على الحدود، ما يشكّل تهديدًا لمنطقة سومي الأوكرانية المقابلة لمنطقة كورسك، حيث نفّذت توغلات بالفعل في الأسابيع الأخيرة.

والسبت، كتب حاكم المنطقة، ألكسندر كينشتاين، على “تلغرام”، أن ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت سيارة في منطقة كورسك، وأسفرت عن مقتل امرأة وإصابة رجل وطفل.

وزارة الدفاع الروسية: تحرير بلدة شيفتشينكو في جمهورية دونيتسك الشعبية

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على بلدة شيفتشينكو في جمهورية دونيتسك الشعبية، وذلك “نتيجة للأعمال الحاسمة التي قامت بها وحدات من قوات مجموعة الجنوب الروسية”.

وأشارت الوزارة إلى أن القوات المسلحة الروسية نفّذت، أمس الجمعة، ضربة جماعية بأسلحة برية وبحرية عالية الدقة، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة، استهدفت موقع اختبار نظام الصواريخ التشغيلي التكتيكي الأوكراني “سابسان”، وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “ناسماس” المصنوعة في النرويج. وأكدت أن “أهداف الضربة تحققت، وتم تدمير جميع الأهداف”.

وتابع البيان: “واصلت وحدات من قوات مجموعة الشرق الروسية تقدمها في عمق دفاعات العدو، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة زابوروجيه، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 130 عسكريًا، بالإضافة إلى مركبات قتالية مدرعة وعدد من المدافع”.

وأضاف البيان: “واصلت وحدات من قوات مجموعة المركز الروسية عملياتها الهجومية، واتخذت خطوطًا ومواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وخسرت قوات كييف أكثر من 350 عسكريًا، وعددًا من المدافع الميدانية والمركبات القتالية، ومحطة بطاريات مضادة أمريكية الصنع من طراز AN/TPQ-48”.

وأفاد البيان بأن “الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات المسيّرة الهجومية، بالإضافة إلى القوات الصاروخية والمدفعية التابعة لمجموعات القوات المسلحة الروسية، ألحقوا أضرارًا بالبنية التحتية للمطارات العسكرية، ومصانع الإنتاج، ومستودعات الطائرات المسيّرة، ومحطة وقود تابعة للقوات الأوكرانية، فضلاً عن تجمعات القوى البشرية والمعدات في 142 منطقة”.

وأشار إلى أن “أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 6 قنابل من طراز JDAM، و3 صواريخ من طراز هيمارس، و151 مسيّرة أوكرانية”.

وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، بحسب الرواية الرسمية الروسية، إلى حماية سكان دونباس الذين تعرّضوا للاضطهاد والإبادة، وفق موسكو، من قبل نظام كييف على مدى سنوات.

وقد أفشلت القوات الروسية ما يُعرف بـ”الهجوم المضاد” الأوكراني، رغم الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدّمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية المتحالفة مع واشنطن لكييف.

ودمّرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن عليها الغرب، في مقدّمتها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والعديد من المدرّعات الأمريكية والبريطانية، إلى جانب دبابات وآليات قدّمتها دول أعضاء في حلف الناتو، والتي كان مصيرها التدمير بفعل الضربات الروسية.

المصدر: مواقع