يواصل الجيش الروسي لليوم الـ20 عملياته لتعطيل المرافق العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونيتسك ولوغانسك، دون أن تؤدي مساعي الوساطة والمفاوضات إلى تسوية سياسية للأزمة حتى الآن.
وفي تطور ميداني لافت، بسطت قوات الجيش الروسي سيطرتها على كامل أراضي مقاطعة خيرسون جنوب أوكرانيا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الثلاثاء.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية أن العسكريين الروس أسقطوا خلال اليوم الماضي طائرتين أوكرانيتين ومروحية و13 طائرة مسيرة، فيما دمرت القوات الجوية الروسية 136 منشأة عسكرية أوكرانية.
واستولت القوات الروسية على نقطة محصنة للقوميين والمرتزقة الأجانب شمال العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تم العثور على 10 أنظمة صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة غربية الصنع.
وذكرت الدفاع الروسية أن أنظمة “جافلين” وغيرها من الأسلحة الأجنبية المغتنمة، يجري تسليمها إلى قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
ودمرت القوات المسلحة الروسية حظائر للطائرات في المطار بالقرب من كراماتورسك في دونباس، كانت بداخلها 4 طائرات هجومية من طراز Su-25 ومروحية Mi-24 و5 مروحيات من طراز Mi-8 تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وحسبما أفاد كوناشينكوف، فإنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قامت القوات الروسية بتدمير ما مجموعه 156 طائرة مسيرة، و1306 دبابات ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و 127 راجمة صواريخ، و471 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهتون، إضافة عن 1054 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة.
في المقابل، تشهد مدينة دونيتسك الثلاثاء حداداً عاماً على أرواح ضحايا القصف الصاروخي للقوات الأوكرانية الذي وقع أمس الاثنين وأودى بحياة 21 شخصا، حسب آخر إحصائية. ويتوجه سكان المدينة إلى مكان الهجوم لوضع أكاليل من الزهور لإحياء ذكرى ضحايا القصف. من جانبه، أعلن رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، أنه قد تم تحديد هوية كل المسؤولين عن هذا الاعتداء.
هذا وانتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، دور الولايات المتحدة في الأزمة الأوكرانية، واصفاً اياه بالـ “مدمر”.
وفي سياق ردود الفعل، يواصل الغرب فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا، إذ ذكرت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد “فرض حظراً معينا على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الروسي”. وأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الحزمة الرابعة من العقوبات على موسكو، والتي تضمنت حظرا على استيراد منتجات الحديد والصلب من روسيا. كذلك شملت الحزمة الرابعة فرض حظر على تصدير السلع الكمالية من الاتحاد الأوروبي إلى روسيا، كما وسعت بروكسل القائمة السوداء للأفراد والكيانات القانونية من روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، تم حظر وكالات التصنيف الأوروبية من تقديم أي خدمات لتحديد التصنيفات الائتمانية المتعلقة بروسيا. وتدخل العقوبات حيز التنفيذ من تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يتم ذلك اليوم. من جهتها ذكرت وزارة الخارجية المجرية (هنغاريا) أن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا لن تطال مشروع بناء محطة الطاقة الكهروذرية “باكش”.
هذا ونشرت شركة أمريكية إعلاناً تبحث فيه عن “مقاتلين محترفين من أصحاب الخبرة الميدانية، للعمل في أوكرانيا”، ووعدت بدفع ما يتراوح بين ألف وألفي دولار في اليوم لكل منهم.
ومن بين الشروط، “يجب أن يملك المرشح خبرة الخدمة العسكرية لمدة 5 سنوات في الجيش أو في الشركات الأمنية الخاصة، وسنة واحدة على الأقل من خبرة القتال في الخارج. ويجب أن يتمتع كذلك بلياقة بدنية جيدة، والقدرة على الاسترشاد والتنقل في التضاريس المختلفة، ومعرفة الأسلحة السوفيتية، والخبرة في الاستطلاع ومكافحة التجسس. ومن بين المهام المحددة لهؤلاء، تنفيذ “عمليات سرية لإجلاء الناس””، بحسب ما نشرت الشركة الأميركية.
المصدر: روسيا اليوم