اعتبر رئيس التيار الوطني وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل :”اننا قضينا عامين ونصف العام نناقش ماهية الرئيس القوي الميثاقي، واليوم أتأمل في ان يكونوا قد فهموا ان الرئيس الميثاقي هو الذي يولد من مكونه وطائفته بتمثيل واسع ويحصل على تأييد واسع من بقية اللبنانيين ونحن هكذا تصرفنا”.
أضاف خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء زحلة في التيار : “الرئيس الميثاقي هو الذي يحصل على تأييد القوات اللبنانية وحزب الله وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي، وهذه هي الميثاقية والاكثرية الوطنية التي تريح لنا ضميرنا وتجعلنا نعرف اننا نحن من قوتنا ومن بقية اللبنانيين. نسعى الى ان نحول المزرعة الى وطن، وهذه مهمة لا يمكننا ان نقوم بها وحدنا، بل مطلوب من كل اللبنانيين المشاركة بها، وانا اليوم اصررت على ان اكون معكم بالرغم من الوضع الصعب الذي نمر به”.
وتابع: “لا يوجد دولة لها علينا، وليس هناك من سفير له علينا بكلمة، مع كل احترامنا للسفير الموجود معنا. لبنان حر سيد مستقل ليس فقط بتحريره بل عندما يكون على رأسه رئيس سيد حر ومستقل. هذا هو مفهوم الحرية والسيادة والاستقلال الذي حلمنا به منذ 1990 وعشناه منذ عام 2005 واليوم نكرسه بميثاقية حقيقية عملنا عليها بجهد وطني”.
وقال: “الاثنين سنعبر عن فرحتنا وسنكون حضاريين مسؤولين لبنانيين. الاثنين لا تعدوا سوى الوجوه البيضاء. هذا هو الربح الحقيقي الذي يشعر به كل لبناني منتصر، لا يوجد من خاسرين يوم الاثنين بل هناك لبنان واحد منتصر. هذه الورشة الوطنية التي ندعو الجميع الى ان يكونوا فيها لاننا نريد العيش بالشراكة الوطنية. ليس هناك من إقصاء او إلغاء لأحد، نحن نريد عيش بناء الدولة لا تهديمها، وهذه المسيرة فيها تضحيات واعتراف بالآخر وتبادلية وطنية”.
وتابع باسيل: “سوف تبدأ مسؤولية النضال الأكبر للتيار لكي نحقق فعلا الميثاقية والشراكة الوطنية ونباشر العمل على قانون انتخاب يمثل كل اللبنانيين ونبني الدولة عبر محاربة الفساد. هذه هي مهمتنا وعيون اللبنانيين شاخصة على ما سنحقق لهم. رئاسة الجمهورية ليست الهدف انما وسيلة بسيطة لا تتحقق الا مع شعبها. نحن لسنا متوجهين الى قصر بعبدا بل الى بيت الشعب”.
وختم: “الشعب سيسترد قراره ومسيرته وبيته وسنمشي سويا الى بيت الشعب. نحن اولاد هذه الارض وسوف نبدأ بتحقيق مطالب الشعب كله بكرامته وحريته ولقمة عيشه”.