وصل وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني، رستم قاسمي، مساء أمس الثلاثاء، إلى سوريا على رأس وفد اقتصادي وسیاسی رفیع المستوى للبحث في سبل تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وشدد الوزير قاسمي لدى وصوله إلى مطار دمشق حيث كان في استقباله وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل والسفير الإيراني في سوريا مهدي سبحاني، على “عزم طهران ودمشق على بلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية الحقيقية”. وأكد قاسمي أن المباحثات تشمل الصناعة والانشاء والبنى التحتية.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد السوري، أن بلاده تسعى لتعاون شامل مع ايران، ومن المؤمل أن تفضي اللقاءات الى توافقات جيدة من اجل بلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية الحقيقية بين البلدين.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية إقامة مشاريع جديدة تحقق المنفعة الاستراتيجية المشتركة لسوريا وإيران وتربط بين قطاع الأعمال في كلا البلدين.
موقف الرئيس السوري جاء خلال استقباله اليوم الأربعاء في دمشق، وزير الطرق وبناء المدن رئيس اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة رستم قاسمي من الجانب الإيراني والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران وخاصةً على الصعيد الاقتصادي، كما تناول اللقاء الحديث سبل توسيع مجالات العمل الثنائي في القطاعين العام والخاص وتشجيع الاستثمارات المشتركة بهدف إعطاء دفعة جديدة للروابط التجارية والاقتصادية.
وجدد الوزير قاسمي التأكيد على الموقف الثابت لبلاده في دعم صمود الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها وحرصها على توسيع التعاون بين البلدين في كل المجالات التي تخدم مصالح الشعبين الصديقين.
واستقبل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مكتبه، الوزير قاسمي والوفد المرافق وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لاسيما في المجال الاقتصادي اضافة الى متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأكد الوزير المقداد “أن زيارة الوفد الايراني لسورية هامة وتأتي في مرحلة جديدة بوجود قيادة جديدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية”. وأضاف المقداد “متفائلون بأن هذه الإدارة ستقوم بمزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية السورية الايرانية وفي مختلف الجوانب الأخرى بين البلدين”، قائلا، “تناقشنا بطيف واسع من المجالات وأهمها الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لمستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين ولا يوجد على الاطلاق اي عائق على الانفتاح الكامل على العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.
وتابع وزير الخارجية والمغتربين “معنيون بإقامة تعاون إقليمي ايضا وأنا مرتاح بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعبر في مختلف المناسبات عن رغبتها الصادقة في تعزيز هذا التعاون كي يحل مكان أشكال التعاون القائمة بين دول لا تريد لهذه المنطقة اي مستقبل وخاصة من خلال فرضها للعقوبات الاقتصادية الجائرة على كلا البلدين”.
من جانبه، قال وزير الطرق والإسكان الإيراني رستم قاسمي إنه تم بحث “موضوع الربط السككي بين ايران والعراق من هناك إلى سورية، لكن هذا الأمر سيأخد وقتاً لوجود بعض المشاكل للبنى التحتية للسكك الحديدية في سوريا”.
كما عقد في مقر مصرف سوريا المركزي جولة مباحثات بين حاكم مصرف سوريا المركزي محمد عصام هزيمة والوفد الاقتصادي الايراني، وجرى البحث في اللقاء تعزيز تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
المصدر: يونيوز