بعنوانِ الدعوةِ للحوارِ على املِ الانقاذ، وضرورةِ اجتماعِ مجلسِ الوزراء، اختصرَ رئيسُ الجمهوريةِ كلمتَه بالامس، وبعنوانِ ضرورةِ الوفاقِ قبلَ الدعوةِ للجلسةِ الحكوميةِ منعاً لتعقيدِ المعقّد، كانَ كلامُ رئيسِ الحكومةِ اليوم.
وككلِّ يومٍ ينتظرُ المواطنُ اللبنانيُ وهمُّه ان تُترجمَ المواقفُ السياسيةُ عندَ رغيفِ خبزِه او قوتِ ابنائِه او دواءِ اهلِه ، فيعودُ مصاباً بالخيبةِ مما آلت اليهِ الاحوالُ بفعلِ حصارٍ خارجيٍّ وادواتِه الداخلية، وضياعٍ مؤسساتيٍّ معَ اشتدادِ الازمة.
والى اليومِ فانَ الامورَ السياسيةَ والاقتصاديةَ والاجتماعيةَ لا تزالُ معقدة، وكلُّ الحراكِ لتقريبِ وِجهاتِ النظرِ بينَ المسؤولينَ او اجتراحِ ايِّ حلٍّ باءَ بالفشل . فيما تشريكُ العبواتِ السياسيةِ والقضائيةِ والاقتصاديةِ لا يَزالُ على حالِهِ ما يزيدُ من تعقيداتِ الازمة.
وما يزيدُ الامرَ تعقيداً حالةُ التسويفِ القضائيةُ التي تُعتمدُ في قضيةِ انفجارِ مرفأِ بيروت، والجديدُ عدمُ بتِّ الهيئةِ العامةِ للتمييزِ في دعوى مخاصمةِ الدولةِ المقدّمةِ من الوزيرِ السابقِ يوسف فنيانوس بسببِ الأخطاءِ الجسيمةِ المرتكبةِ من المحققِ العدليِّ القاضي طارق البيطار، واَرجأت الهيئةُ جلستَها الى الخميسِ المقبل، كما اِنها لم تقارب مسألةَ فصلِ ملفِ التحقيقاتِ ككلٍّ في انفجارِ المرفأِ عن ملفِ محاكمةِ الرؤساءِ والوزراء.
ومعَ ضيقِ المهلِ الضاغطةِ على جميعِ المناورينَ والخانقةِ لكلِّ اللبنانيينَ فانَ العامَ الحاليَ يَستعدُّ لتسليمِ خلَفِهِ اِرثاً ثقيلاً.. وبالتالي فانَ حالةَ الاعياءِ الشديدِ التي يعيشُها لبنانُ بحسَبِ توصيفِ الرئيس نبيه بري، ستطول..
واِن طالَ الزمنُ او قَصُر، فانَ لذكرى مطارِ بغدادَ عظيمُ الاثر، فشهادةُ سيدِ شهداءِ محورِ المقاومة الجنرال قاسم سليماني وكبيرِ العراق الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقِهما تَحِلُّ هذا العامَ وسطَ الكثيرِ من المتغيراتِ الاقليميةِ التي كانَ لدمائِهم كما جهادِهم فضلٌ بصناعتِها، وفي ذكراهُما ورفاقِهما الشهداءِ يقيمُ حزبُ الله احتفالاً بالمناسبةِ عندَ الساعةِ السادسةِ من مساءِ الاثنينِ المقبلِ يتحدثُ فيه الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله..
المصدر: قناة المنار