عادَ كورونا ليفرضَ خطرَه في صدارةِ الاولويات ، وعادت الاجراءاتُ الاستثنائيةُ ضرورةً لا بدَّ منها في البلدِ الذي تفتكُ فيه اصلاً كلُّ انواعِ الاوبئةِ الاقتصاديةِ والسياسية.
اومكرون وصلَ ضيفاً ثقيلاً بحسبِ ما اعلنَ وزيرُ الصحةِ فراس الابيض، ونسبةُ الاصاباتِ بكورونا الى ارتفاع، فكانَ لا بدَّ من اجراءاتٍ ضروريةٍ اتفقت عليها اللجنةُ الوزاريةُ المعنية ، ليسَ فيها اقفالٌ تام ، وانما اجراءاتٌ عسى ان يلتزمَ بها اللبنانيونَ فتُبعدَ عن البلدِ ما هو أكثرَ تشدداً. ومعَ فرضِ قيودٍ على حركةِ التَّجوالِ المسائي الا للمحصَّنين، تمَ تمديدُ عطلةِ الميلادِ للقطاعِ التربوي من السابعَ عشرَ من الشهرِ الحالي الى التاسعِ من الشهرِ المقبلِ افساحاً في المجالِ امامَ تفعيلِ حملةِ التلقيح .
سياسياً لا يبدو انَ هناكَ لَقاحاً للمعضلةِ المتحكمة، ومدةُ الاقفالِ الحكومي مفتوحةٌ الى حينِ اقتناعِ البعضِ بأنه لا يمكنُ فرضُ ديكتاتوريةٍ في لبنان ولو كانت قضائية.
وعليهِ فانهُ لا دعوةَ الى جلسةٍ حكوميةٍ قريباً بحسَبِ الرئيسِ نجيب ميقاتي المتريثِ كما قال، على املِ ان يقتنعَ الجميعُ بابعادِ مجلسِ الوزراءِ عن كلِّ ما لا شأنَ له به، فيما شأنُ الحكومةِ يسيرُ ومجلسُ الوزراءِ هو المعطَّلُ بحسَبِ وجهةِ نظرِ رئيسِ الحكومة، فالبحثُ ما زالَ مستمراً عن شبكةٍ للحمايةِ السياسية، اما اجتماعياً فقد تمَ اطلاقُ شبكةِ الحماية ” دعم” من السرايِ الحكومي، ومن منبرِها كانَ اعلانُ ميقاتي عن اتصالاتٍ روحيةٍ على نيةِ لبنانَ بينَ الازهرِ والفاتيكان ..
في فيينا مفاوضاتٌ نوويةٌ بغايةِ الجديةِ تقفُ فيها الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ عندَ ثوابتِها القومية، وسيادتِها الوطنية، ما يُضَيِّقُ على الدولِ المفاوضةِ هامشَ المناورة، واُولى خطواتِ الحلِّ رفعُ العقوباتِ عن الشعبِ الايراني.
اما الحدودُ الروسيةُ الاوكرانيةُ فقد رَفعت مستوى التوترِ الى اعلى مداهُ وسطَ حشودٍ ومناوراتٍ عسكريةٍ على طرفَيِّ الحدود ، فيما الاشتباكُ الاعلاميُ والسياسيُ بينَ موسكو والناتو بلغَ اعلى مداه..
المصدر: قناة المنار