الشيخ الخطيب: سلاح المقاومة مرصود للقضايا الكبرى وحماية لبنان – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ الخطيب: سلاح المقاومة مرصود للقضايا الكبرى وحماية لبنان

f730d14c0dd3e37348566048b5ef0252

اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال مراسم تأبين الدكتور علي حيدر في بلدة دورس، أن “استغلال القضايا لمآرب طائفية وسياسية لا يجوز، فهذه خيانة بحق لبنان واللبنانيين، وبحق الإنسانية”.

وقال: “الإنسان ينبغي أن تنظر إليه كإنسان، وليس إلى ما يعتقده. اعتقاده هو المسؤول عنه أمام الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يحاسبه عليه. المطلوب مني أن تكون عشرتي معك نابعة من أخلاق وقيم، وأن أعطيك حقك ولا أظلمك، وخصوصا في القضايا الوطنية الكبرى، كقضية تهديدات العدو الاسرائيلي لجنوب لبنان، الذي هو في الواقع تهديد لكل لبنان، وفي موضوع المقاومة التي نشأت نتيجة هذا التهديد وهذا العدوان الإسرائيلي المستمر، فكانت المقاومة ردة فعل طبيعية في وجه العدو حينما لم تكن هناك دولة، ولم يكن هناك مسؤولون يتحملون مسؤوليتهم تجاه الوطن والمواطنين الذين كانوا يتعرضون للقتل وللحرب، ويهجرون من قراهم وتهدم بيوتهم ويقتلون على الطرقات، ويحملون أمتعتهم على ظهورهم وينامون في المدارس وفي العراء، ويذلون وهم الأعزاء”.

وشدد على أن “قضيه المقاومة ليست قضية سلاح واستقواء ضد أحد، هذه قضية أساسية لمن لديه ضمير ووجدان ووطنية، ولمن يدرك العذابات التي تعرض لها اللبنانيون في الجنوب اللبناني من كل الطوائف والمذاهب. هذا السلاح لم يستخدم في يوم ضد طائفة من الطوائف في لبنان، وهو مرصود للقضايا الكبرى ولحماية لبنان”.

وسأل: “أنتم أيها الذين تعبرون عن السيادة في لبنان ماذا فعلتم لهذه السيادة؟ المقاومة أمنت الأمن للبنان، ومنعت العدو الإسرائيلي من أن يعكر صفو الأمن في لبنان، أما أنتم على الصعيد الداخلي فماذا فعلتم؟ الاستثمارات تحتاج إلى أمن، جاءت الأموال، كنزت في البنوك، ثم سرقت. هذه إنجازاتكم أما إنجازات المقاومة فتحرير الأرض، وأن هذا العدو لا يستطيع أن يدخل أرضنا شبرا واحدا. هذا السلاح هو الذي يحفظ سيادة لبنان ويمنع العدوان، ويمنع العدو من أن ينتهك سيادة لبنان، فلماذا عدم الإنصاف؟ لماذا هذه المكابرة؟”

أضاف الشيخ الخطيب “نحن اليوم في حاجة إلى عودة إلى الضمير، فنكون معا وسويا من كل الطوائف. نحن في حاجة اليوم إلى عمل شبيه بما قام به الإمام موسى الصدر حينما أسس حركة المحرومين من جميع الطوائف، لإيجاد تعاون بين كل الطوائف، وإيجاد جو وطني للخروج من هذا المأزق الذي وضع فيه لبنان، ومن هذا الواقع الذي تدهور إليه لبنان اقتصاديا وسياسي. نحن في حاجة إلى عمل جديد وحركة على هذا النحو من جميع الطوائف من أجل إخراج لبنان من هذا المأزق”.

وتابع: “أتوجه اليكم من جديد برجاء التعاون وخصوصا في منطقة بعلبك الهرمل، هذه المنطقة العزيزة التي رفدت المقاومة بشبابها، بأبنائها، بفلذات أكبادها، ودفعت ثمنا كبيرا من الشهداء، ووقفت بجانب حركة الإمام موسى الصدر من أول يوم لتحركه”.

وختم الشيخ الخطيب: “أيها الأعزاء أنتم يبنى عليكم وعلى حميتكم، أن تبقى هذه المنطقة متماسكة من كل أبنائها وطوائفها مع المواطن المسيحي والمواطن السني ومن كل فئات أهلنا الذين يعانون كما تعانون، وتعانون جميعا كما يعاني الوطن. هذه المنطقة العزيزة والمباركة هي ذخر لكل لبنان، فقد وقفت في كل المفاصل وحمت لبنان، ونريد لهذه المنطقة أن تبقى بهذه القوة والشهامة، وأن تتآزر”

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام