أحياءٌ فينا، بل طالما بِهم حَيِينا.. ووطنٌ لم يَتركوه، فقدّموهُ منارةً وأعزُّوه، بل اَعزوا امة..
بهم تحررت الارضُ والاسرى، ومن دمائهم الردعُ والحماية، ومنعُ الحربِ الاهليةِ ومنعُ اطباقِ الهيمنةِ الاميركيةِ لا سيما في المفاوضاتِ البحرية..
في يومِهم احتفلَ الاوفياءُ وأكدَ وليُّ تلكَ الدماءِ انَّ نصرَنا الموعودَ قادمٌ لا محالة، ومِن منبرِهم حدّدَ سيدُ المقاومةِ مفهومَ الحريةِ والسيادة، وعدمِ المقايضةِ القضائيةِ على دماءِ الشهداء، وتحدثَ عن خوفِ العدو الصهيوني من لبنان، وخشيتِه من اقتحامِ المقاومينَ للجليل ، وعن محاولتِهِ التنفسَ من خلالِ التطبيعِ والمطبعينَ، مع علمهِ ان تلك الدولَ اعجزُ من ان تحميَ له قلاعَه او اسوارَه .
ولعلمِ الجميعِ اعادَ الامين العام لحزب الله التأكيدَ انَ زيارةَ وزيرِ الخارجيةِ الاماراتي الى دمشقَ اعترافٌ بانتصارِها واعلانٌ لهزيمةِ المشروعِ الذي اَنفقوا فيه مئاتِ ملياراتِ الدولاراتِ العربية..
وعن العربيةِ السعوديةِ وردِّ فعلِها المبالغِ فيهِ جداً جداً على تصريحاتِ وزيرِ الاعلام جورج قرداحي اسهبَ السيد حسن نصر الله شارحاً عن الاحتمالاتِ والاسبابِ الحقيقيةِ التي تُوصلُ الى مأرب، وتداعيات تحريرها الكبيرةِ على المنطقة. مفصلاً بينَ منطقِ الاخوةِ المزعومِ سعوديا ً والمؤدَّى حقيقةً سورياً وايرانياً .
فمشكلةُ السعوديينَ معَ المقاومةِ في لبنان، كما اكدَ السيد نصر الله، وليسَ معَ حزبِ الله كحزبٍ سياسي، ودورُهم معروفٌ منذُ حربِ تموز، وما يطلبونَه من حلفائهم اليومَ هو الحربُ الاهليةُ ومحاولاتُهم بدأت منذُ اعتقالِ رئيسِ الحكومةِ السابق سعد الحريري، الا انَ اللبنانيينَ نوعان: من لا يريدُ الحربَ الاهليةَ ومن لا يقدرُ على فِعلِها.
اما الانفعالاتُ والافتراءاتُ والحديثُ عن هيمنةِ حزبِ الله فقد ردَّ عليه السيد نصر الله من انَ اكبرَ حزبٍ في لبنانَ لم يَقدِر على تنحيةِ قاضٍ ولا على ايصالِ المازوتِ الايراني الى الشواطئِ اللبنانيةِ ولم يَسمع اليهِ احدٌ باعادةِ التنسيقِ معَ سوريا، ما يعني ان هذه الحجةَ السعوديةَ كذبٌ محضٌ وافتراءٌ كامل ..
وبوضوحٍ كاملٍ وصراحةٍ تامةٍ تحدثَ السيد المطَّلِعُ على محاضرِ المفاوضاتِ السعوديةِ الايرانية انْ لا حلَّ امامَ اهلِ العدوان سوى وقفِ عدوانِهم وفكِّ حصارِهم والمفاوضاتِ السياسيةِ معَ الشعبِ اليمني الذي هو من يصنعُ انتصاراتِه بمقاومتِه وايمانِه وحكمتِه ومعجزاتِه..
المصدر: قناة المنار