يقول باحثون في «جامعة أوكسفورد» إن العناكب بإمكانها أن تتحكم في شدة وصلابة شباكها لتحسين قدرات الاستشعار لديها، ما يساعدها على اكتشاف وتحديد الفرائس والشركاء.
فبالطريقة نفسها التي تتحرك فيها النغمات على وتر الجيتار المشدود تنقل شباك العنكبوت الحريرية الذبذبات بترددات مختلفة فتعيد معلومات إلى العنكبوت.
أوضحت الباحثة بيث مورتايمر لـ «رويترز»: «لا تستخدم العناكب الذبذبات للإيقاع بالفرائس في شباكها فحسب حيث بالطبع يكون من المهم أن تعرف..أين هي وما هي»، مضيفة: «لكن الذبذبات مهمة أيضا للتزاوج… الكثير من الذكور يرسلون نمطا موسيقيًا محددا للغاية يمكن أن تستخدمه الإناث ليس فقط لتحديد إن كان العنكبوت ذكرا أم لا لكن أيضا لمعرفة إن كان ما الفصيل الملائم أو إن كانت تود التزاوج معه».
كما ذكرت أن العناكب يمكن أن تستخدم هذه المعلومات لتقييم حالة شباكها.
وفي إطار الدراسة التي نشرت الشهر الماضي بالتعاون مع «جامعة الملك كارلوس الثالث» في مدريد انتزع الباحثون في «جامعة أوكسفورد» شباكا لفصيل عنكبوت الحدائق المخطط واسمه العلمي «أرانيوس داياديماتوس» وأرسلوا ذبابات محددة عبر الخيوط الحريرية. واستخدموا أشعة الليزر لقياس الذبذبات أثناء حركتها عبر الشباك لتظهر كيف يغير العنكبوت المنتظر طول الموجة بتغيير شدة الشبكة وصلابتها.
وقالت مورتايمر «بإمكانها أن تغير قوة شبكاتها.. هذا يعني أن لديها الآلية للتحكم مباشرة في شدة وصلابة أليافها الحريرية».
المصدر: رويترز