شاركت شخصيات رسمية وفنية وثقافية وإعلامية ودينية وحشود شعبية في تشييع الفنان الراحل صباح فخري الذي غيبه الموت أول أمس عن عمر ناهز 88 عاماً في مدينة دمشق. ومثل الرئيس الاسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.
وتقاطرت إلى مشفى الشامي حشود المشيعين منذ ساعات الصباح لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الفنان الذي وصف بأنه أحد أعمدة الطرب العربي الأصيل والأيقونة الخالدة في عالم الموسيقا. وحمل عناصر من فرقة المراسم جثمان الراحل ملفوفاً بعلم الوطن باتجاه ساحة الأمويين حيث سارت من خلفهم جموع المشيعين فيما كانت الموشحات والقدود التي طالما غناها فخري يتردد صداها عبر مكبرات الصوت المنتشرة في أرجاء المكان.
ومن قلب ساحة الأمويين حمل جثمان الراحل إلى السيارة التي ستقل نعشه ليطوف موكب الجنازة بالسيارات شوارع دمشق الرئيسية مروراً بجسر السيد الرئيس وشارع الثورة وأوتوستراد العدوي لتودع دمشق الفيحاء من هناك صباحها قبل أن ينطلق في رحلته الأخيرة إلى مسقط رأسه حلب الشهباء حيث ستقام الصلاة على جثمانه بعد صلاة العصر في جامع عبد الله بن عباس ليوارى الثرى في المقبرة الحديثة.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح اعتبرت في تصريح للصحفيين أن سورية ليست وحدها التي خسرت صباح بل خسارة للثقافة والفن العربيين حيث لم يكن فقط مطرباً عملاقاً بل كان مجددا في الموسيقا وفي انتقاء التراث الذي صانه وجدد فيه ونشره مؤكدة أنه سيبقى قلعة من قلاع سورية الأبية الشامخة وسيظل معنا صوتا وقيمة فنية وإنتاجاً معربة عن أمنياتها بأن تعوض الثقافة العربية السورية خسارة هذا المبدع.
حضر مراسم التشييع وزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعادل العلبي محافظ دمشق ومديرو عدد من المؤسسات الإعلامية والثقافية.
المصدر: وكالة سانا