أكد الامام السيد علي الخامنئي أنه “خلافاً لما يتصوره البعض إن وحدة المسلمين ليست مسألة تكتيكية يجب أن تحقق في ظل ظروف خاصة، بل إنها قضية مبدئية”، موضحاً أن “التآزر والتلاحم بين المسلمين هو أمر ضروري وأن وحدة المسلمين ستزيد من قوتهم”.
وبالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، استقبل الامام السيد علي الخامنئي الأحد ضیوف مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي. ورأى السيد الخامنئي أن تاريخ ميلاد النبي محمد صل الله عليه وسلم “بداية مرحلة جديدة في حياة البشر لينعم الانسان فيها بنعم الله”، مشيراً إلى أن “وحدة المسلمين فريضة قرأنية مؤكدة”.
وأضاف أن “سبب تأكيدنا في الجمهورية الإسلامية على وحدة المسلمين هو أن هناك جهوداً متواصلة لبث الخلافات بين الشيعة والسنة مما تم طرح قضية السنة والشيعة في الأدب السياسي الأمريكي منذ عدة سنوات”.
ولفت االامام إلى أن “المرتزقة الأمريكيین سيبثون الفتنة في العالم الإسلامي أينما استطاعوا، وافضل مثال على ذلك هو الأحداث المأساوية في أفغانستان والتي انفجر خلالها مسجدين بينما كان المسلمون يؤدون الصلاة”، مشيراً إلى أن
” العامل الرئیسی للتفجیر كان “داعش” وهي نفس المجموعة التي أعلن الديمقراطيون الأمريكيون بصراحة أنهم أنشؤوها ، لكنهم اليوم ينفون ذلك”.
وفيما اعتبر عقد اللقاءات والتجمعات السنوية حول موضوع الوحدة غير كاف، دعا الى “المناقشة والتخطيط والتشجيع وتقسيم العمل في هذا المجال بشكل مستمر”، قائلاً إن “إحدى طرق لمنع تکرار مثل هذه المآسی في أفغانستان هي حضور مسؤوليها في المراكز والمساجد أو تشجيع الإخوة السنة على المشاركة في التجمعات المشتركة”.
وتابع الامام أن “الهدف المهم هو إنشاء حضارة إسلامية جديدة وانه لا يتحقق إلا من خلال توحيد الشيعة والسنة”، مؤکداً أن “المؤشر الرئيسي لوحدة المسلمين هو قضية فلسطين، حيث العمل على استعادة حقوق الفلسطينيين بشكل جاد سيسهم في تعزيز الوحدة الإسلامية”.
التطبيع مع الكيان الصهيوني هو خطأ كبير
من جهة ثانية، وصف السيد “محاولة بعض دول المنطقة تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاصب، بأنها خطأ كبير” داعیاً هذه الدول إلى “التخلى عن أعمالها المناهضة للوحدة الإسلامية تعويضاً عن اخطائها الكبيرة”.
وخاطب الامام الشعب الإيراني قائلاً إن “الصبر هو المثابرة والمقاومة للخطيئة والضعف في أداء الواجب والصمود في مواجهة العدو”، مؤكداً على أننا اليوم “نحتاج الی الصمود أكثر”، داعياً المسؤولین الی “الصمود والمقاومة في مواجهة الضغوط والمشاكل”.
المصدر: ارنا