اعلن الامين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب حسيب عبد الحميد، في بيان، “تأسيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني على امتداد القارات الخمس”.
واشار الى ان “الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع وأفظع الانتهاكات لحقوقه الانسانية، من حصار غزة منذ 13 عاما، واحتلال مضى عليه 54 عاما، وعمليات استيطان عنصرية، وتهويد القدس ومحاولة طرد وإزالة احياء بكاملها، كان آخرها وليس آخرا، حي الشيخ جراح واعتقالات ممنهجة طاولت معظم أبناء الشعب الفلسطيني فوصل عدد المعتقلين الى نحو 4650 معتقلا بينهم اطفال قصر ونساء انجبن في المعتقل وذوو احتياجات خاصة، أبرزهم الاسيرة اسراء الجعابيص المقطعة الاصابع ونواب واطباء وصحافيون واحكام ومؤبدات نادرة في التاريخ والبعض مضى على اعتقاله 40 عاما أو أكثر”.
وقال عبد الحميد “تبقى جريمة العصر المسلطة على رقاب الفلسطينيين جريمة الاعتقال الاداري، فكل فلسطيني ولو كان في بيته او سائرا على الطريق معرض للاعتقال من دون تهمة ولا محاكمة، اضافة لاحتجاز اكثر من 300 جثة شهيد، احدهم استشهد في المعتقل منذ 40 عاما ومازالت جثته محتجزة حتى يكمل محكوميته بما يخالف كل المبادئ الانسانية والشرائع الدينية. الى كل ذلك، تدمير المنازل واعتداءات يومية على المدنيين ومنع دخول المواد التموينية واعادة الاعمار وتلوث المياه ومنع دخول لقاحات كوفيد 19″، مشيرا الى ان “كل ذلك يجري في ظل صمت العالم وتجاهله لمأساة الشعب الفلسطيني وتنكر اسرائيل لكل القرارات الدولية”.
وتابع “مع تقييمنا الايجابي مؤخرا لتشكيل لجنة تقصي الحقائق التي اعلنتها مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان في أيار الماضي، الا ان حجم ما يعانيه الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومجازره والحصار والاستيطان والاعتقال، ورغم كل التحركات والانشطة التضامنية على امتداد العالم، يجب ان يلقى اهتماما عربيا ودوليا اكثر، وتضامنا واسعا ومديدا للضغط على اسرائيل لالتزام القوانين الدولية من اتفاقيات جنيف والاعلان العالمي لحقوق الانسان وغيرها، واعتبار ما تمارسه بحق الشعب الفلسطيني جرائم حرب ضد الانسانية”.
وافاد ان “مركز الخيام، الذي يعتبر قضية الشعب الفلسطيني ومعتقليه من أولوياته، ومن أجل اطلاق اوسع حملة مناصرة عالمية دفاعا عن الشعب الفلسطيني وتنسيق وتوحيد كل الجهود والطاقات، يعلن تأسيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني على امتداد القارات الخمس”، لافتا الى ان ” الشبكة ليست رقما جديدا في ساحة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وليست بديلا لاي مؤسسة حقوقية ناشطة محلية أو عالمية، بل ستكون المنسق لتطوير وتفعيل الانشطة والبرامج المتنوعة نصرة للشعب الفلسطيني في المحافل العالمية، والمحطة الرئيسية مجلس حقوق الانسان التابع لامم المتحدة في جنيف وفيينا وبروكسل، وحض المؤسسات الحقوقية العالمية على إيلاء الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الاهتمام الجدي”.
وقال الامين العام للمركز “ان الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، هي تتويج لنضال 40 عاما لتجمع معتقلي انصار ولجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين وشبكة أمان ومركز الخيام، نستند الى هذه التجربة التاريخية وتراثها المجيد وهي شبكة مستقلة عن كل المحاور والتجاذبات السياسية الفلسطينية والعربية، وليست هيئة حزبية أو تنظيمية بل مؤسسة نضالية مرنة، الانضواء فيها مفتوح لكل الجمعيات والمراكز والافراد والمدافعين عن حقوق الانسان، وقضية الشعب الفلسطيني العنوان الاول والدفاع عنه ومناهضة الحصار والاستيطان والاعتقال والتزام الشرعة الدولية لحقوق الانسان”.
وختم مطالبا بـ”التعاون والانضواء نضاليا في الشبكة العالمية، لإقلاق العالم بمعاناة الشعب من الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه وجلاديه، وبالتنسيق مع كل احرار العالم”، لافتا الى ان “الشبكة وبسبب التجربة التاريخية للرئيس المؤسس لمركز الخيام ، ستكون برئاسة المناضل محمد صفا واشرافه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام