تتواجه هيلاري كلينتون مع دونالد ترامب مساء الأربعاء في مناظرتهما الثالثة والأخيرة حيث سيلعب المرشح الجمهوري كل اوراقه قبل عشرين يوما من الانتخابات الرئاسية فيما تمكنت المرشحة الديموقراطية من تقليص الفارق مع منافسها في استطلاعات الرأي. ويخوض ترامب المناظرة من موقع دفاعي بعد الاتهامات التي وجهتها اليه اكثر من ست نساء بالتحرش وهو ما يصر على نفيه، لكنها تأتي بعد نشر تسجيل كان له وقع كارثة على حملته. وهو يتباهى فيه عام 2005 بكلام بذيء ومهين باسلوبه في التحرش بالنساء اللواتي يريدهن ولو بدون موافقتهن مستفيدا من نجوميته.
في المقابل تخوض هيلاري كلينتون المناظرة من موقع قوة بحسب ما اظهرت استطلاعات الرأي واصبحت تنال الان 46.3% من نوايا الاصوات مقابل 39% لترامب بحسب معدل اخر استطلاعات رأي على المستوى الوطني. كما انها تتقدم في غالبية الولايات الاساسية التي تعتبر حاسمة لنتيجة الانتخابات. واستعدت المرشحة الديموقراطية على مدى ايام لهذه المناظرة التي تستمر 90 دقيقة وتنظم في جامعة نيفادا في لاس فيغاس والتي سيتابعها عشرات ملايين الاميركيين. ويرى خبراء استراتيجية حملتها ان اول مناظرتين كان وقعهما كبيرا جدا. وبعد المناظرة الاولى في 26 ايلول/سبتمبر بدأ ترامب يتراجع في استطلاعات الرأي بعدما جاء سلوكه ليثبت اطباعه التي لا يمكن توقعها وعدم المامه بالملفات. ويؤكد ترامب الان انه لم يعد يصدق هذه الاستطلاعات.
ونصحته مديرة حملته كيلاين كونواي الاربعاء بان “يبقى مركزا” وجددت هجماتها ضد هيلاري كلينتون متهمة اياها “بالكذب”. وقالت لشبكة “ام اس ان بي سي”. “لقد كذبت في الكونغرس وكذبت على مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) وكذبت على عائلات ضحايا هجوم بنغازي. انها تكذب وعلى الدوام من اجل منفعة سياسية”. ونددت كذلك بما وصفته بـ”التواطؤ” بين حملة كلينتون وقسم من الصحافة الاميركية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية