تستعد ولاية لويزيانا الأميركية، لوصول الإعصار “إيدا”، وهو واحد من أكثر الأعاصير قوة في هذه الولاية خلال العقود الأخيرة، ويتوقع أن يلامس اليابسة مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومتراً في الساعة، وذلك بعد 16 عاماً تماماً من الإعصار “كاترينا” المدمر.
ونبه المركز الأميركي للأعاصير في نشرته الأخيرة إلى أن عين الإعصار “البالغ الخطورة (…) تقترب من ساحل لويزيانا الجنوبي الشرقي”، محذراً من ارتفاع “كارثي” لمستوى مياه البحر.
وفي نيو اورلينز كبرى مدن الولاية، انهمرت أمطار غزيرة وهبت رياح قوية على الشوارع المقفرة، وتحصّنت غالبية المحال التجارية بألواح خشب وأكياس رمل.
والتزم السكان تعليمات السلطات عبر إخلاء منازلهم أو الاحتماء داخلها، فيما يثير الإعصار خشية من أضرار كارثية.
وكتب المركز الأميركي للأعاصير على موقعه على الإنترنت أن “الإعصار إيدا يواصل اشتداده (…)، وبات الآن إعصاراً خطيراً من الفئة الرابعة”، ويتوقع أن “يصل إلى سواحل لويزيانا بعد ظهر اليوم”.
وأشار حاكم الولاية جون بل ادواردز إلى أن “إيدا” الذي بلغ الدرجة الرابعة خلال الليل سيكون “أحد أقوى الأعاصير التي ضربت لويزيانا منذ العام 1850 على الأقل”.
وأكدت الأرصاد الجوية الأميركية وجوب عدم الخروج من المنازل، موصية السكان بملازمة غرفة واحدة من دون نوافذ في الساعات الـ24 المقبلة.
ولا تزال ذكرى الإعصار كاترينا الذي بلغ اليابسة في 29 آب/أغسطس 2005، قبل 16 عاماً تماماً، مؤلمة في لويزيانا. فقد أودى هذا الإعصار بأكثر من 1800 شخص وتسببت أمطاره الغزيرة بأضرار جسيمة قدرها عشرات مليارات الدولارات.
وقال جون بل ادواردز: “أعرف أنه من المؤلم جداً التفكير في أن عاصفة شديدة جديدة مثل الإعصار إيدا يمكن أن تقع في هذه الذكرى، لكننا لم نعد الولاية نفسها التي كانت قبل 16 عاماً، ولدينا نظام لخفض المخاطر المرتبطة بالأعاصير”، مشيراً إلى أن هذا النظام “سيخضع لاختبار صعب”.
المصدر: الميادين