يشكل ارتفاع منسوب مياه المجاري المائية الخطر الأكبر على أمن السدود في العالم، نظرا لكونها معرضة لتداعيات الاختلال المناخي.
وقال ميشال دي فيفو، الأمين العام للجنة الدولية للسدود الكبيرة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: “يكمن الخطر الأبرز في المياه أكثر منه في الهزّات الأرضية. فعندما ترتفع المياه إلى الجزء غير المغمور من السد، تتغلغل فيه وتلحق أضرارا بأسس المنشأة، وقد تطيح بها في نهاية المطاف”.
ولفت دي فيفو إلى أنه يمكن الحد من هذا الخطر من خلال المراقبة المتواصلة للمنشأة (السد) ومحيطها بواسطة مجموعة أدوات تقيس مدى تنقل مكوناتها. وأغلبية الهيكليات (السدود) المشيدة منذ سبعينات القرن الفائت مجهزة بأدوات من هذا النوع.
ويشتد الخطر خصوصا بالنسبة إلى السدود الركامية (الترابية)، وهي الأكثر شيوعا في العالم.
وقد أقيمت السدود الحديثة في المناطق الجبلية في الصين بتقنية الخرسانة المضغوطة بالمحدلة التي تتيح توفير المواد والتسريع في التشييد. ويُعدّ الصينيون والإسبان رائدين في هذا المجال.
وقد نشرت اللجنة الدولية للسدود الكبيرة منذ فترة وجيزة إعلانا عالميا بشأن أمن السدود موجها إلى السلطات العامة ومؤسسات التمويل في ظل تزايد المخاطر المحدقة بالسدود وإقدام مزيد من البلدان على تشييدها. ولا بدّ من تعزيز تدابير الاحتياط، لا سيّما في البلدان النامية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية